اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “الأهم أن نتمكن من تطوير قدرة العيش مع بعضنا البعض” مشددا على أن “قدرنا أن نعيش سوية ويجب أن نعرف كيف نعيش هذه النعمة التي يمكن أن تتحول إلى نقمة إذا تحول اختلافنا بالدين الى خلاف”.
وقال باسيل، في كلمة القاها في سحور رمضاني أقامه في جمعية “بترونيات”، في حضور مشايخ وفاعليات من الشمال والبترون، الى “أننا نلتقي في ليلة من ليالي القدر التي لها الكثير من المعاني”.
وأكد باسيل أن “التنوع الديني والطائفي يساعدنا على اكتساب خبرة لفهم بعضنا”، مشددا على أنه “لا يوجد بلد في العالم ابناؤه منتشرون في العالم بالقدر الذي هم عليه اللبنانيون وهم ناجحون في كل المجتمعات التي أصبحوا جزءاً منها”.
وأضاف: “لبناننا أصيب بأكبر أزمة اقتصادية يمكن أن تعرفها دولة، وتراكمت عدة أزمات من الانهيار الاقتصادي والمالي وافلاس المصارف وفقدان الودائع”، موضحاً أن “اضافة الى كل هؤلاء جاءت أزمة كورونا وإنفجار المرفأ والنزوح السوري كذلك الحرب التي شنتها اسرائيل وهي لا تزال تحتل جزءاً من أرضنا، إضافة الى التوتر على الحدود الشرقية”.
وتابع: “يسقط نظام في سوريا فيتوافد النازحون الينا ويعين نظام سوري جديد فيأتينا نازحون اضافيون”.
وقال: “رغم تراكم الازمات ما زلنا نستطيع الصمود، إذ ليس بالأمر السهل أن ينزح قسم من اللبنانيين في كل لبنان في ظل وجود الخلافات الطائفية ولم تحصل مشاكل”.
وأردف: “قد نكون تعلمنا من تجربة الحرب التي مرت على لبنان منذ 1975 الى الان ألا تتكرّر، ولكن يبقى الأهم اكثر من ألا نكرر تجربة العنف بين بعضنا البعض هو أن نطور قدرة قبول بعضنا البعض والاهم الدفاع عن بعضنا البعض”.
ورأى باسيل “أن لبنان أمام تحد ليس أن نعيش مع بعضنا البعض فقط بل أننا نستطيع العيش سوية”. مضيفا: “إذا نظرنا منذ العام 1990 الى اليوم نجد أن كل مكون من المكونات في البلد شعر أنه مضطهد ومبعد ومهدد بوجوده، ثم عادت تلك المكونات وأكملت مسيرتها في بناء الوطن وفي كل مرة استطعنا أن نحمي بعضنا في النهاية”، مضيفا: “أن اللبنانيين يتخوفون وكل شخص يشعر بأزمة وجود والطمأنينة يجب أن نؤمنها مع بعضنا”.