استأنف الاحتلال الإسرائيلي ، فجر الثلاثاء، حرب الإبادة على قطاع غزة، بتغطية أميركية صريحة، بعد نحو شهرين من توقفها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطع غزة، بينما قصفت دبابات الاحتلال العديد من المناطق، واستهدف العدوان منازل وخيام نازحين ومراكز لجوء، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب. وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: “أصدر رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل) كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة”.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال استأنف الحرب على غزة، متوعداً بمواصلة “العمليات العسكرية” على القطاع “حتى يتم الإفراج عن جميع” المحتجزين. وهدد بأنه “ستُفتح أبواب الجحيم في غزة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن”، في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام “الشاباك” صدر عنهما أنه “يستهدف بشكل واسع مواقع لحركة حماس في القطاع، بناءً على توجيهات المستوى السياسي”.
وفي أول تعليق له، قال البيت الأبيض إن “إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة”.
وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن “إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة الثلاثاء”.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض “مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم”.
من جهتها، قالت حركة “حماس” إن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”، مطالبة “الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”.