أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن انضمام غرينلاند إلى الأراضي الأميركية “سيحدث”، مشيراً إلى أن ذلك أمر “ضروري للأمن الدولي”.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، قبيل الاجتماع مع الأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته، معلقاً على آفاق ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة: “أعتقد أن هذا سيحدث”.
وأضاف “ضم غرينلاند، التي هي حاليا جزء من الدنمارك، ضروري من وجهة نظر الأمن الدولي”.
من جانبه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إلى عدم إقحام “الناتو” في مسألة احتمال انضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة.
وذكر أنه إذا كانت غرينلاند ستنضم إلى الولايات المتحدة، يفضّل ترك هذا السؤال خارج نطاق هذه المناقشة وعدم إقحام “الناتو” في ذلك.
ودعا روته إلى مواجهة أكثر نشاطاً لروسيا والصين في القطب الشمالي.
وقد شهدت غرينلاند انتخابات برلمانية، يوم الثلاثاء، وفاز الحزب الديمقراطي المعارض.
ومن المتوقع أن تؤثر نتائج هذه الانتخابات على العلاقة المستقبلية بين غرينلاند والدنمارك، حيث سيتعين على الحكومة الجديدة التعامل مع مطالب القوميين من جهة، وضغوط الولايات المتحدة من جهة أخرى.
وقد بدأت هذه القضية في الظهور على خلفية تصريحات ترامب حول رغبته في ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
ولا يؤيد أي حزب سياسي في غرينلاند ولا الغالبية العظمى من السكان، الانضمام إلى الولايات المتحدة، بل إن جميع السياسيين يؤيدون الاستقلال التام دون التبعية للدنمارك أو للولايات المتحدة.
وفي 5 مارس أعلن ترامب، أمام كونغرس بلاده أن الولايات المتحدة ستحصل “بطريقة أو بأخرى” على السيطرة على غرينلاند، واللافت للنظر أن هذا النوع من التصريحات يستمر دون تغيير منذ بداية عام 2025.
غرينلاند، بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، أصبحت محط أنظار العالم، وتصريحات ترامب أثارت جدلا واسعا، في حين يبقى مستقبل الجزيرة في يد سكانها الساعين، حتى قبل إعلان ترامب، إلى تحقيق استقلالهم وتعزيز تنميتهم الاقتصادية.
وكانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، وهي لا تزال جزءا من هذه المملكة، ولكن في عام 2009 حصلت على الحكم الذاتي مع القدرة على حكم نفسها واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية، وفي عام 2019، ظهرت سلسلة من التقارير الإعلامية حول تفكير ترامب في شراء غرينلاند.