كندا تبحث عن زعيم جديد خلفاً لترودو

يجري الحزب الليبرالي الحاكم في كندا، الأحد، تصويتاً سرياً لاختيار مرشح جديد لقيادة البلاد خلفاً لجاستين ترودو، في ظل أجندة سياسية يهيمن عليها ملف العلاقات مع أوكرانيا والولايات المتحدة.

وبعد استقالة رئيس الوزراء جاستين ترودو، يصوت الليبراليون وسط استياء شعبي متزايد، بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.

وكان ترودو قد أعلن سابقاً عن نيته التخلي عن منصبه بعد عشر سنوات قضاها في قيادة كندا، وذلك في ظل انتقادات حادة لسياساته تجاه الهجرة وارتفاع معدلات التضخم، مما أدى إلى تراجع شعبيته ودفع الحزب للبحث عن قيادة جديدة.

أبرز المرشحين: مارك كارني وكريستيا فريلاند

تعتبر الأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة أحد العوامل الرئيسية التي ستؤثر على اختيار الزعيم الجديد للحزب. فقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجعل كندا “الولاية الأمريكية الـ51″، مما أثار مخاوف كندية من فقدان السيادة الاقتصادية.

وقد أعلنت المرشحة كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة ووزيرة المالية السابقة، في خطاب استقالتها أن كندا بحاجة إلى الحفاظ على احتياطياتها المالية، لمواجهة حرب التعريفات مع الولايات المتحدة والتصرف بحزم في ردودها.

أما المرشح مارك كارني، فقد وعد بأن إجراءات الرد الكندية على واشنطن ستستهدف القطاعات الأكثر ضعفاً في الاقتصاد الأميركي، مشدداً على أن “كندا لن تنحني أمام المتنمر”.

كما يعد موقف المرشحين من النزاع الأوكراني عاملاً مهماً في الانتخابات المقبلة، خاصة مع وجود جالية أوكرانية كبيرة في كندا تقدر بحوالي 1.3 مليون شخص.

وتعرف فريلاند بدعمها القوي لأوكرانيا، حيث عاشت في كييف خلال الثمانينيات، وساهمت في تشديد العقوبات الغربية ضد روسيا. ومن المتوقع أن تكون سياستها أكثر تشدداً تجاه موسكو مقارنة بسياسة ترودو.

أما كارني، فقد أبدى أيضاً دعمه لأوكرانيا، مما يجعله مرشحاً قادراً على كسب تأييد الجالية الأوكرانية في كندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *