قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن المستوطنين لم يتخيلوا أن تنتهي بهذه الطريقة المرحلة الطويلة والمرهقة، من 17 شهرًا من التهجير، وأكثر من عام من الحرب العنيفة، مضيفة: “أين “صورة النصر” التي تم الحديث عنها في الشمال؟”.
وأضافت: لما يقارب عام ونصف، اضطر مئات الآلاف من سكان الشمال إلى التكيف مع حياة تحت القصف وخطر دائم على حياتهم، بينما تم اقتلاع عشرات الآلاف منهم من منازلهم مستوطناتهم لفترة غير محددة، وسط حالة من عدم اليقين المؤلم.
وتابعت: عندما غادر النازحون من الشمال منازلهم، تمسكوا بالأمل في أن ما كان لن يكون بعد الآن. كانوا يأملون في العودة فقط عندما يختفي العدو في لبنان، الذي فتح لهم أبواب الجحيم.
وأردفت: كنا نأمل أن يعود السكان إلى مستوطناتهم المهجورة ليجدوا واقعًا أفضل، وليس إلى مساحات مليئة بالدمار، وبنية تحتية مهدمة، وأجواء يغمرها الحزن والانكسار، وبعد 17 شهرًا اعتاد خلالها عشرات الآلاف من السكان على تلقي أموال طائلة من الدولة للعيش بعيدًا عن منازلهم، أصبح من الواضح للجميع أن هذه الأموال لم توفر لهم الصمود ولا الروح المعنوية.