كشف الباحث في “الدولية للمعلومات”، محمد شمس الدين في حديث لـ”الشرق الأوسط”، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
وتم التوصل إلى هذا الإحصاء بعد نحو 10 أيام على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية، مما أتاح انتشال جثامين الشهداء، الذين كانوا مقاتلين من “حزب الله” ومدنيين ومسعفين وطواقم طبية.
وصُنف كثير من المقاتلين ضمن فئة مفقودي الأثر، وتبين أن معظمهم ارتقوا خلال القتال ضد الاحتلال، وتعذر الوصول إلى جثامينهم التي بقيت طوال 80 يوماً تحت الأنقاض، بسبب التواجد الصهيوني في القرى الحدودية بجنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.
كما أشارت مصادر لبنانية مواكِبة لعمليات انتشال الشهداء من جنوب لبنان، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”٬ إلى أن “الوصول إلى الجثامين، وإجراء فحوص الحمض النووي، ساهم في حسم مصائر كثير من المفقودين في المنطقة؛ مما أتاح إبلاغ عائلاتهم وتشييعهم”٬ لافتة إلى أن “الأشخاص الذين لم يتم الوصول إلى أثر أو رفاة لهم، يبقون ضمن خانة المفقودين، إلى حين اتضاح مصائرهم”.