زار وزير الصناعة جو عيسى الخوري غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال والتقى رئيسها توفيق دبوسي، في حضور النائب إيلي خوري، نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، أمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة: سامر حلّاب، خضر حبيب، جورج نجار، نخيل يمين، مصطفى اليمق وعدد من أصحاب المؤسسات الصناعية.
وناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصناعة وغرفة طرابلس الكبرى لدعم القطاع الصناعي الوطني، وضرورة تطويره وتوفير البيئة الملائمة لنموه.
من جهته، قال وزير الصناعة: “يسعدني بالطبع ان أكون في مدينة طرابلس وقد عبرت عن ذلك في محطات سابقة، والآن أؤكد على ذلك، أنا ابن الشمال وفي قناعتي أن طرابلس كانت ولا تزال مركزاً اساسياً لكل الشمال وخاصة لابناء الجرد الشمالي وهي عبر التاريخ كانت موئلاً ومستقراً لاهالي الجرد الذين كانوا يمضون أيام الشتاء فيها. وللاسف الشديد، فإن سنوات الحرب وما سجل من تطورات امنية حالت دون بعض هذه العادات والتقاليد المهمة في حياتنا الشمالية، وقد ساهمت التطورات بحركة هجرة لأبناء الريف من المدينة وايضا حتى المدينة هاجروا منها. لذلك أقول إن من الأهمية أن تستعيد مدينة طرابلس دورها على المستويات المختلفة” .
أضاف: “اذا أردنا ان نعيد ابناء الشمال الى الشمال فلا بد أن تستعيد مدينة طرابلس دورها، ولكي يحصل ذلك فعلا علينا أن نحصن الاقتصاد في مدينة طرابلس، وأشير في هذا الصدد الى وجود المنطقة الاقتصادية في مدينة طرابلس وهي برأيي أساسية لاستقطاب المؤسسات من الخارج لتنفيذ الاعمال ولتنشط حركة التصدير. كما هناك مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض مطار القليعات، ونحن متمسكون بوجوده، ويمكن أن يكون في المستقبل في محيطه مدينة صناعية وما يشكل حافزا مهماً”.
وتابع: “إن طرابلس هي المدخل التاريخي والطبيعي ومرفأها كان في التاريخ اهم من مرفأ بيروت وهذا معروف. على كل حال، نحن نأمل ان تستعيد مدينة طرابلس كل ميزاتها وخاصة في الشق الصناعي”.
وشكر دبوسي على دعوته، مؤكدا أن “تلبية هذه الزيارة كانت أولوية نظراً لمكانة طرابلس وغرفتها، فلطالما كانت لطرابلس مكانة اقتصادية تاريخية، إذ هي بوابة لبلدان المشرق العربي والخليج”.
وأشار إلى أن “المشاريع الكبرى التي طرحها دبوسي تشكل حافزا حيويا للعمل المشترك من أجل طرابلس والشمال وكل لبنان”، مؤكداً “ضرورة أن تعمل الدولة اللبنانية على تعزيز الصناعة الوطنية، والوقوف إلى جانب القطاع الخاص بروح الشراكة، لما لذلك من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي”.
بعد ذلك جال وزير الصناعة في مختلف مشاريع الغرفة، وزار مصلحة الصناعة التي تحتضنها غرفة طرابلس الكبرى، مشيداً بـ”المشاريع الطموحة التي تنفذها الغرفة”، مشدداً على “ضرورة دعم الحكومة لهذه المبادرات التي تسهم في تغيير الخارطة الاقتصادية والتجارية والإنمائية”.
وأكد “استمرار التعاون مع الغرفة من أجل النهوض بطرابلس والشمال وكل لبنان”.