ما هو العدد الحقيقي المشاركين في تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين؟

أجرت “الدولية للمعلومات” دراسة واقعية لحجم المشاركة في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وذلك استناداً إلى معطيات ديمغرافية وعلمية وتقديرية، لكنها لفتت إلى أنها لم تتمكن من إحصاء الناس في التجمعات داخل المباني وفي الطرق الفرعية الجانبية، كما أنه لم تتوفر لها الصّور الجويّة والتي عادةَ ما تكون أكثر دقّة.

في المعطيات الديمغرافية، التي ينشرها موقع “الجريدة”، أشارت الدراسة إلى أن عدد اللبنانيين المقيمين يقدّر بنحو 4 ملايين لبناني من مجموع 5.8 مليوناً يحملون الجنسية اللبنانية، وأن عدد الشيعة منهم يقدّر بنحو 1.2 مليوناً منهم 20% من عمر يوم الى 10 سنوات اي 240 الف ليبقى 960 ألفاً من بينهم العجزه وكبار السن والمرضى والمقدر عددهم بنحو 200-220 الفاً (وقد يكون أقل من ذلك)، لينخفض عدد الفاعلين الى740-760 الفاً. علماً أن عدد المقترعين الشيعة في العام 2022 بلغ 572 ألفاً.

أما في المعطيات الجغرافية، التي تعاملت معها “الدولية للمعلومات” وينشر موقع “الجريدة” الخريطة التي تم اعتمادها، فقد قسمت الدراسة منطقة التشييع إلى منطقتين:

• منطقة الصفراء والتي شهدت اكتظاظاً كبيراً للمشيعين وبلغت مساحتها 235,500 م.م.
• منطقة الزرقاء والتي شهدت وجوداً خفيفاً للمشيعيين وتبلغ مساحتها 207 الاف م.م.
• المدينة الرياضية
• واذا ما تم احتساب عدد الافراد في كل متر مربع هو ما بين 2- 3 أفراد في المنطقة الصفراء يصل المجموع الى ما بين 470 ألفاً و705 الاف.
• واذا ما تم اعتبار أن العدد يتراوح ما بين فرد إلى فردين في كل مترين في المنطقة الزرقاء يصل العدد بين 103 آلاف و207 آلاف.
• بين 70 م و 90 ألفاً في المدينة الرياضية.
(مراجعة الخريطة)
وبالتالي سيتراوح عدد المشيعات والمشيعين بين 690 ألف كحد أدنى و900 ألف كحد أقصى.
اذا تم اعتبار أن الرقم المرجح هو 900.000 أو 1 مليون شخصاً ستتولد عدة استنتاجات:
• التدقيق بالفرضية التي تقول أن عدد الشيعة المقيمين غير المرضى وكبار السن والأطفال الصغار هم نحو 760,000. فهل يعقل أن يكونوا قد شاركوا جميعاً؟ واذا كانوا قد شاركوا فعلاً فهل يعني ذلك أن هناك نحو 250,000 لبنانية ولبناني قد شاركوا وهم من طوائف أخرى؟
أو أن عدد الشيعة الفاعلين يصل إلى المليون؟
• اذا تم اعتبار أن الرقم 690 ألف هو المرجح، فهذا أيضاً يفترض مشاركة واسعة من قبل الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى.
وخلصت دراسة “الدولية للمعلومات” إلى أن عدد الـ 200 ألف هو متدني جداً ولا يستقيم علمياً خاصة أن نحو 40% من هذا العدد كانوا في المدينة الرياضية. كما أن رقم ال 1.4 مليون لا يستقيم لأنه يفترض مشاركة كل الشيعة المقيمين (1.2 مليون) إضافة إلى نحو 200 ألفاً من باقي الطوائف ومن القادمين من الخارج الذين لا يتجاوز عددهم إل 15 ألفاً وذلك إستناداً إلى حركة المطار اليومية.

وقدّرت “الدولية للمعلومات” أعداد المشاركين في تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين بين 700 و 900 ألف شخص، مؤكدة أنه حشدٌ ضخمٌ جداً قياسياً بعدد السكان في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *