رئيس مكتب العلاقات الخارجية في “حماس”: ما كنت لأوافق على “7 أكتوبر”

أوضح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أنه “لم يكن على اطلاع تفصيلي على خطط هجوم 7 أكتوبر\تشرين الثاني 2023″، مؤكدًا أنه “ما كان ليوافق عليه لو أدرك العواقب التي ترتبت عليه”.

وفي تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز”، أشار أبو مرزوق إلى أن “الدمار الذي لحق بغزة يجعل من غير المقبول الإدعاء بأن حماس انتصرت”.

ولفت أبو مرزوق إلى أن “هناك نوع من الانفتاح لدى قيادة حماس للتفاوض بشأن مستقبل سلاح الحركة في غزة”.

واعتبرت “نيويورك تايمز” أن “تعليقات أبو مرزوق تشير إلى وجود خلافات بين مسؤولي حماس حول الخط الذي ستتبعه الحركة، كما تشير إلى أن الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون في غزة، الذين يقولون إن الهجوم جعلهم يتحملون معاناة غير عادية، قد أحدث بعض التأثير داخل قيادة حماس”.

كما لفتت إلى أن “تعليقات أبو مرزوق مماثلة لتلك التي أدلى بها حسن نصر الله، الأمين العام السابق لـ”حزب الله”، في أعقاب حرب عام 2006 بين العدو و”حزب الله”.

وقال أبو مرزوق إنه “لم يكن على علم بالتفاصيل المحددة لهجوم 7 أكتوبر\تشرين الأول، الذي قُتل فيه ما يقرب من 1200 شخص وأُخذ حوالي 250 أسير”، لكنه أشار إلى أنه “وغيره من القادة السياسيين في حماس أيدوا الاستراتيجية العامة للهجوم العسكري على إسرائيل”.

وأضاف: “لو كان متوقعاً أن يحدث ما حدث، لما كان هناك 7 أكتوبر”.

كما أشار إلى “وجود قدر من الاستعداد داخل حماس للتفاوض بشأن مستقبل أسلحتها في غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل”.

وقال السيد أبو مرزوق إن “بقاء حماس خلال الحرب ضد إسرائيل يعد نوعًا من الانتصار”.

كما شبه “حماس” بشخص عادي يقاتل مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل: “فإذا نجا هذا الشخص غير المدرب من ضربات تايسون، فسيقول الناس إنه انتصر”.

وأوضح أنه من الناحية المطلقة، “من غير المقبول الادعاء بأن حماس انتصرت، خاصة بالنظر إلى حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة”.

وقال: “نحن نتحدث عن طرف فقد السيطرة على نفسه وانتقم من كل شيء”، في إشارة إلى الإحتلال. “هذا ليس انتصارًا بأي حال من الأحوال”.

وأكمل: “نحن مستعدون للحديث عن كل قضية”، عندما سئل عن الأسلحة، مضيفاً: “أي قضية توضع على الطاولة، يجب أن نتحدث عنها”.

أضاف أبو مرزوق أنه “يمكن مناقشة إطلاق سراح المزيد من الأسرى والأسرى الفلسطينيين خلال تمديد المرحلة الأولى، لكنه أوضح أنه في أي صفقة مستقبلية، ستطالب حماس بالإفراج عن عدد أكبر بكثير من الأسرى مقابل كل أسير”، معتبرا أن “الإسرائيليين المتبقين هم جنود”.

وذكر أنه “يمكن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة إذا كانت إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها، وإنهاء الحرب، والانسحاب من غزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *