شيع لبنان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وخليفه الشهيد السيد هاشم صفي الدين، في مأتم حاشد ومهيب.
التشييع الذي حضره أكثر من مليون مشارك من لبنان والعالم، انطلق من المدينة الرياضية في العاصمة بيروت، حيث جرت الصلاة عل جثماني الشهيدين، وجال النعشان بين الحضور.
وألقى الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة في المناسبة، أكد فيها أن المقاومة باقية، ومشدداً على أن المقاومة لن تتهاون مع خروقات العدو الإسرائيلي.
وشدد نعيم على أن بيئة المقاومة اليوم أقوى مما مضى، وتحالف “أمل و”حزب الله” معمد بالدم، وهذا التحالف أدى إلى تسهيل تشكيل الحكومة وانهاء الفراغ الرئاسي.
وبعد الكلمة والصلاة على الجثامين، وعلى وقع هتافات التلبية للسيد الراحل ولـ”حزب الله”، وهتافات “هيهات منا الذلة”، انطلق موكب التشييع باتجاه طريق المطار، حيث سيوارى الثرى السيد نصر الله.
أما جثمان السيد صفي الدين، فسينقل إلى مسقط رأسه دير قانون النهر، قضاء صور جنوب لبنان، ليوارى الثرى في جبانة البلدة يوم الاثنين.
طريق التشييع عبدت بدموع الناس، الذين أثبتوا رغم انكسارهم وحزنهم على سيد المقاومة، أنهم متمسكون بخيار المقاومة مهما عظمت التضحيات.
وقد ووري السيد نصر الله ثرى في المرقد على طريق المطار، ليكون ختم بذلك رحلة حياة مليئة بالجهاد والإيثار ومختومة بالشهادة.. وهنيئاً له هذه الخاتمة.
