عون لـ”شباب لبنان”: اجعلوا لبنان دائماً نصب أعينكم

دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الشباب، إلى أن يجعلوا لبنان دائما نصب أعينهم “لأن مزاريب الطائفية والمذهبية ما بنت يوما بل دمّرت”، مؤكدا ان لبنان لشبابه وليس لأي احد آخر.

وجاء كلام رئيس الجمهورية خلال استقباله بعد ظهر يوم الثلاثاء في قصر بعبدا، وفداً من “حركة شباب لبنان”.

في مستهل اللقاء، القى السيد ايلي صليبا، رئيس الحركة، كلمة قال فيها: “جئناكم وفدا مشتركا من حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية في لبنان واتحاد رجال وسيدات الاعمال الشباب في لبنان، وفدا يمثل معظم المناطق والطوائف تأكيدا على الرسالة السماوية في هذا الوطن”.

وأضاف: “نحن نتعاطى الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي لأن أي عمل في الشأن العام يحتاج الى ان نكون على دراية ومعرفة واطلاع على شؤون المواطنين على الصعد كافة. ونحن شباب ابينا ان نترك هذا الوطن، على الرغم من كل الصعاب والظروف الإستثنائية التي كان يمر بها لبنان. والسبب الرئيسي الذي جعلنا نتمسك بهذه الأرض هو بصيص الأمل الذي كنا نراه في آخر النفق منذ توليتم قيادة الجيش”.

وقال: “إن خطاب القسم يعبر عن طموح وإرادة كل اللبنانيين لا سيما الشباب منهم. لذلك نحن الى جانبكم ومعكم لتحقيق العهود والوعود التي اطلقتموها خلال خطاب القسم”.

وطالب “بتطبيق الحكومة الإلكترونية ما يقطع دابرالفساد، وبمناقصات علنية كي يكون هناك شفافية فيها، وبإستقلالية القضاء وتفعيل التفتيش القضائي”، مشددا على “اننا نعول على تحقيق الأمن والأمان والقضاء في عهدكم”.

وبعد عرض اهم إنجازات الحركة منذ العام 2012، ختم بالقول: “جئناكم لنقول لكم أننا نعتبر هذا العهد عهدنا، وأمننياتنا قد تحققت بوصولكم الى سدة المسؤولية، لذلك نتمنى منكم ان تسمعوا دائما للشباب وتسعوا لتحقيق طموحاتهم”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، شاكرا لهم حضورهم، وقال: “أنتم شباب لبنان تعولون علي وانا اعول عليكم، فأنتم جهاز الرقابة علينا وعلى الحكومة.” أضاف: “ما يجمعنا كلنا كلبنانيين هو هوية واحدة، وعلم واحد وأرزة واحدة ونشيد وطني واحد. وكلمة نحن وأنتم، علينا إزالتها من القاموس، والقول بدلا عنها: نحن انتم وانتم نحن”.

وإعتبر رئيس الجمهورية انه اذا كان هناك من امن وقضاء، فكافة الأمور ستسير. وانا اعتبر الامن والقضاء جناحين معا. واذا لم يكن كل منا في قناعته مستقلا بداخله وبأخلاقه، فكل القوانين لا تبني شخصيته”.

وشدد على وجوب توفر الاخلاق في الطليعة، اعتبر انه من الواجب تعميم هذه الثقافة في المجتمع. وقال: “ليس من الصعب ان ينهض لبنان من أزمته، طالما هناك شباب امثالكم، وإتكالنا على الشباب لأنهم المستقبل، فلبنان الغد لشبابه وليس لأحد أخر”، مضيفا: “أجعلوا دائما نصب أعينكم لبنان، وحزبكم لبنان، لأن مزاريب الطائفية والمذهبية ما بنت يوما بل دمّرت. وسبق ان قلت يوما للضباط الخريجين في الكلية الحربية: لبنان الدولة يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه”.

وختم بالقول: ” أبقوا إيمانكم كبيرا بلبنان. العالم يحب لبنان كثيرا، ونحن علينا ان نحبه بقدر ما العالم الخارجي يحبه. وانا لي ملء الثقة بكم. أملنا كبير جدا والفرص امامنا كثيرة. وعندما أرى وجوه الشباب مجتمعة معا، يكبر قلبي وتزيد المسؤولية الملقاة على عاتقي لأكون على قدر الآمال التي تضعونها في”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *