تحولت رحلة سيدات مصريات وأولادهن إلى الولايات المتحدة من أمل في لم الشمل مع أزواجهن إلى مأساة بعدما ابتلعت مياه البحر السيدات وأولادهن قبل الوصول إلى أميركا.
الحادثة التي راح ضحيتها 7 زوجات مصريات من قرية واحدة في محافظة المنيا، وكانت محاولة للهجرة غير الشرعية بعد رفض طلباتهن للسفر أكثر من مرة كما يقول والد إحدى الضحايا.
ولم ينج منها سوى رضيعة تدعى “مريم”، ويقول جدها ووالد إحدى الضحايا رأفت عزب، إن “ابنته كانت في طريقها لزوجها وخرجت من مصر في شهر أيلول الماضي إلى المغرب ومنها إلى مدريد في إسبانيا ثم إلى كولومبيا، حيث انطلقت بصحبة الباقيات إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف عزب أن “ابنته كان بصحبتها ابنتيها عندما غرقت إحداهما معها بينما الطفلة الثانية تم إنقاذها”، موضحاً أنه “لم يستطع منع ابنته من السفر وأنها كانت تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الحكومية”.
وأكد أن “جميع السيدات الغارقات وأطفالهن من منطقة سكنية واحدة وكن جميعاً في طريقهن لأزواجهن في أميركا”، موضحاً أن “ابنته البالغة من العمر 28 سنة متزوجة منذ 6 سنوات”.
وواصل: “ميرنا بنتي حاولت السفر بطريقة شرعية أكثر من مرة لكن كانت تُرفض”، مشيراً إلى “محاولته إثنائها عن قرار السفر بطريقة غير شرعية، لكن لم تفلح مساعيه”.
وعن الطفلة التي تم إنقاذها قال إنها “متواجدة الآن مع فريق من الصليب الأحمر على إحدى الجزر هناك، ويجري عمها محاولات لإدخالها إلى أميركا”.
وقال إن جثمان ابنته دفن في الجزيرة التي اكتشفت الجثامين أمامها، لكنه يرغب في استعادة جثتها ودفنها في مصر.
