نقل موقع “والاه” العبري عن مصادر مطلعة، تفاصيل التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال، حيث بينت أن “الساعات الأولى من 7 تشرين الأول 2023، شهدت حجماً غير اعتيادي من الاتصالات بين رئيس شعبة العمليات وكبار قادة سلاح الجو”.
وأشار الموقع إلى أن “مسؤولي العمليات نقلوا صورة الوضع كما عكستها الأنظمة والميدان، ابتداءً من الساعة 6:30 صباحاً، ما يعكس تواصلاً مستمراً وتنسيقاً بين الجهات المعنية”.
وفي المقابل، يروي مسؤولون في سلاح الجو الإسرائيلي رواية مختلفة، مؤكدين أنهم “لم يكونوا شركاء في تقييم الوضع خلال ليلة 7 تشرين الأول 2023”.
وأوضحوا أن “التوجيهات التي تلقوها كانت تكتيكية وتم تنفيذها بالكامل، دون أي معلومات عن هجوم واسع النطاق من قبل حركة حماس نحو غلاف غزة”.
وأكد مسؤولو سلاح الجو أنه “بعد الساعة 6:29 صباحاً، جرت اتصالات عديدة، لكنهم نفذوا جميع التوجيهات التي تلقوها، مشيرين إلى أنهم لم يكونوا على دراية كاملة بصورة الوضع، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على فرقة غزة وقيادة الجنوب وهيئة الأركان العامة، التي لم تكن تملك رؤية شاملة للأحداث في تلك اللحظات الحرجة”.
وفي ظل استمرار الجدل، تواصل لجان التحقيق الإسرائيلية ، سواء داخل الجيش أو الكنيست، دراسة أوجه القصور التي أدت إلى هذه الثغرات الأمنية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والشعبية لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق.