اعتبر وزير الشؤون في حكومة تصريف الأعمال أنه “خلال مرحلة دقيقة يمر بها بلدنا وعلى مدى ثلاث سنوات رممنا كل مراكز الخدمات الانمائية في لبنان، والتي كان عدد منها لدى تسلمي الوزارة بحاجة بعد مرورها بمراحل صعبة بسبب الاوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت الى اعادتها للعمل وبتعاوننا مع الاتحاد الاوروبي وايطاليان كوربوريشن”.
وقال: “استطعنا وضع عدد من هذه المراكز لإعادة ترميمها وتمكينها من تقديم الخدمات للاهالي، وكان مركز حارة صيدا من ضمنها لكنه ليس الوحيد في الجنوب، فهناك مراكز اخرى استفادت من عملية الترميم ودعم الاطباء والمكننة وكذلك دعمها لتكون مراكز صحية منها مركز صيدا، صور، كفرصير، بنت جبيل، شبعا، وعيتا الشعب، ومجدل سلم وبالطبع كل هذه المراكز التي تم العمل فيها لن نتمكن من تدشينها بسبب تضرر عدد منها بسبب العدوان الاسرائيلي على المنطقة”.
وأضاف: “مع نهاية مشروع “ايزو سب” سوف نعلن عن ترميم مجموعة جديدة من المراكز لتجديدها بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومع ” ايطاليان كوربوريشن ” استكمالا لاداء دورها الانمائي”.
وتابع: “مركز الحارة كان خلية نحل يقدم الخدمات لاهلنا واخوتنا النازحين في كل منطقة قضاء جزين وصيدا، وعملت وزارة الشؤون الاجتماعية مع البلديات وكل المعنيين من الجمعيات ونواد وكشاف الذين امنوا مجتمعين الرعاية والخدمات والمساعدات للمنطقة. وأعتقد بحسب ردة فعل الاتحاد الاوروبي والكثير من المؤسسات الدولية بأن الاستجابة في منطقتي صيدا وجزين كانت الافضل، ويعود ذلك للبنية التحتية الموجودة لدينا ومراكز الخدمات التي حولناها من مستوصفات الى مراكز خدمات للرعاية الصحية الاولية”.
واردف: “كما بدأنا في صيدا بمركز التأهيل وقريبا نكمل فيها نحو مسار تحويلها الى تقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية، كذلك في حارة صيدا تم التأهيل وذاهبون باتجاه الرعاية الصحية الاولية, وفي مركز الريحان الذي تضرر مؤخرا بالحرب هو ضمن المجموعة التي سيشملها التاهيل ومن ثم الانتقال به الى تقديم الرعاية الصحية الاولية”.
وعدد حجار المراكز التي “سيتم تجديد الاعمال معها والمتابعة في الجنوب والتي ضمت: صيدا، لبعا، الصرفند، كفرصير، مجدل سلم، بنت جبيل، رميش، القليعة، شبعا، الريحان، تبنين، حاريص وعيتا الشعب”.
وأعلن عن “مفاجأة تمثلت بشمول مركز حارة صيدا بسنتين جديدتين في مشروع اليسا”، وقال: “كل ما قدم ويقدم لا يعادل نقطة مما قدمه اهلنا في الجنوب لصمودهم وبقائهم، وما نفعله ليس بشيء مقابل ما قمتم به سواء باستقبال النازحين او بصمودكم وتشبثكم بأرضكم”.
وأردف: “على الدولة واجبات تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية الملائمة وان تكون حاضرة في كل حي وقرية ومجتمع وبلدية. اننا سنسلم الامانة بعدما انجزنا عملا جبارا والايام ستكشف وتبرهن ذلك على مستوى كل لبنان، أكان لجهة عمليات الدفع النقدية من قبل الوزارة للعائلات الاكثر حاجة، وكلنا يعلم عندما بدأنا نحن كان نظام الدفع في لبنان صفر، ولكن استطيع القول ان هناك 163 الف عائلة مستفيدة والجنوب له حصة”.
وتابع: “رغم اقتراب انتهاء عملنا كحكومة تصريف اعمال وتوقف المشروع خلال هذا الشهر عن دعمه لـ93 الف عائلة، إلا اننا نعمل لتجديده لفترة ستة اشهر اخرى لاستكمال مساندة هذه العائلات. ونتمنى أن تتجه الامور في المسار الصحيح لنكمل دعمنا لاهلنا، فالوقت ليس مناسبا لتوقيف هذا الدعم المادي للناس”.
وقال: “في موضوع الاعاقة كلكم يعلم انه سيكون لدينا هذه السنة برنامج دعم ايضا من الاتحاد الاوروبي، يشمل كل شرائح حملة بطاقات الاعاقة المجددة بدعم شهري ممول من الاتحاد الاوروبي ومن خزينة الدولة اللبنانية”.
واضاف: “لقد عملنا وسنعمل ونتابع العمل لهذه المنطقة العزيزة على قلبنا ككل بقعة في لبنان، ونتمنى على الوزير الذي سيتولى مهام هذه الوزارة اكمال ما بدأناه، فالاصلاح لم يبدأ في 9-1-2025 بل هو عمل تراكمي و”مش كلن يعني كلن”، إذ هناك اناس أتوا الى هذه الحكومة والى غيرها عملوا ولم يلوثوا ايديهم لا بالمال العام ولا بالفساد، لذلك السياسات الاجتماعية واجبة وهذا العمل التراكمي بدأ منذ سنين ونأمل استكمال هذا المسار وصولا لبناء دولة الانسان والحماية الاجتماعية لايصال الحقوق لاصحابها دون وساطات او منة من احد”.
يذكر ان المركز يحتوي الآن على ثمانية عيادات متخصصة بعد ان كانت ثلاثة، وأنظمة كهربائية متطورة وصرف صحي أكثر أمانًا، وإمدادات طاقة شمسية مستقلة بالإضافة إلى عزل أفضل. وبالتعاون مع ممثلي وزارة الصحة العامة، تم تحضيره بشكل أفضل ليناسب المتطلبات والمعايير اللازمة ليكون مركزا للرعاية الصحية الأولية، ويقدم افضل الخدمات.