أعلنت كتلة “تجدد” طي الصفحة التي جعلت من لبنان وسيلة للاستقواء، صفحة الدمار ومقتل الآلاف وتشرد مئات الآلاف، صفحة الفساد وانحلال الدولة وانهيار العملة والانقسامات، بفتح صفحة جديدة، بدأت مع إعادة تكوين السلطة مع انتخاب جوزاف عون رئيساً وخطاب القسم، ومع تكليف نواف سلام لرئاسة الحكومة.
وشكر النائب ميشال معوض، متحدثاً باسم الكتلة، النائب فؤاد مخزومي الذي ضحى بترشيحه في سبيل تحقيق الإصلاح.
وقال، بعد لقائه الرئيس المكلف ضمن الاستشارات النيابية غير الملزمة: “بدأنا بإعادة تكوين السلطة، وسنكمل بتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون مبنية على أسس وثوابت، وأن تكون مهمتها انطلاقاً من بيانها الوزاري، وقف الحرب ودحر الاحتلال، وتطبيق وقف إطلاق النار الذي يضع حداً للصراع المسلح مع إسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، وضبط الحدود، وإعادة مكانة لبنان مع محيطه العربي، ومكانته في العالم”.
وأضاف: لأن المهمة هي مهمة سياسية وتقنية، نتمنى أن تضم هذه الحكومة أكبر عدد ممكن من الكتل السياسية، والأفضل أن تضم الجميع، لنعيد المصالحة الوطنية التي “لا تستثني أحدا حتى الذين يصرون استثناء أنفسهم منها” كما قال الشهيد رينيه معوض.
واعتبر معوض، في هذا الظرف، أن الحكومة الأوسع هي الأفضل، ولكن ليس على حساب الإصلاح، مضيفاً: “اذا كان الثنائي الشيعي يصر على إسقاط دور الحكومة، من حقهم أن يكونوا بالمعارضة، ووجودهم في المعارضة لا يعني اقصاء الطائفة الشيعية في لبنان، ولا يوجد أي مكون في لبنان يقصي أي مكون آخر”.
وتابع: نحن لا يمكن أن ندخل في منطق الإلغاء والغوغائية والدم مثل غيرنا، ونحن نمد اليد لثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” أن يكونا شركاء معنا ببناء الدولة والإصلاح التي هي من صالح كل اللبنانيين، وكونها حكومة توصلنا إلى الانتخابات النيابية، لذا لا يجب أن تضم نواباً أو مرشحين للانتخابات النيابية، لتنقلنا إلى انتخابات شفافة. التمثيل يجب أن يكون عبر أشخاص لهم سمعة طيبة من أصحاب اختصاص، وأن يكونوا وزراء يشكلون حزب “الدولة”.
وأكد أن التحدي سياسي، وطالما هناك غطاء سياسي حول المشروع، يسهل عمل الحكومة، ولكن في نفس الوقت هناك تحدياً تقنياً في كل الملفات، لذلك يجب أن يكونوا من أصحاب الاختصاص، من دون أن نقع في فخ المحاصصة.
