تمسكت حركة “حماس” بمطلبها بأن ينهي الاحتلال الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة بالكامل، بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كان متسرعاً في تهديداته.
ويعقد مسؤولون من “حماس” والاحتلال محادثات بوساطة مصر وقطر، وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حاليا إلى تنصيب ترامب باعتباره موعدا نهائيا غير رسمي لذلك.
ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.
وتقول حماس إنها ستفرج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على “حماس” وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الصهيونية عدن بار تال في مؤتمر صحافي: “حماس هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن، وإسرائيل ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق”.
وأشار المسؤول في حركة “حماس” أسامة حمدان في مؤتمر صحافي بالجزائر، إن “إسرائيل” هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد على شرط “حماس” المتمثل في “وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال”.
وفي تعليقه على تهديد ترامب بفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، قال حمدان: “أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية”.