عراقجي: استشهاد نصر الله ليس نهاية المسار

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “فقدان قادة مثل الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، يُعد خسارة كبيرة، لكنه ليس نهاية المسار”.

وتابع مشيرًا في لقاء مع وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، الأربعاء، الى أن “حزب الله اللبناني شهد مثل هذه اللحظات سابقًا، وخرج أقوى”، لافتًا إلى أن “قاعدته الشعبية وفكره المتجدد يجعلانه قادرا على مواجهة التحديات”.

وأضاف: “كما أن القضية الفلسطينية، رغم 80 عامًا من الاحتلال والقمع، لم تُمحَ بل بقيت حيّة بنضال الشعب الفلسطيني، ما يؤكد أن دماء الشهداء تُحيي النضال وتُبقي الروح مشتعلة”.

وشدد على أن “غياب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، خسارة، لكنه كشخصية شهيد يواصل التأثير بعمق في ساحة المقاومة، مما يعزّز إرثه ويُلهب روح النضال”.

وقال عراقجي: “علينا الاعتراف بأن المقاومة واجهت تحديات وضربات مؤخرًا، لكنها أثبتت صمودها، إذ فشل العدو في تحقيق أهدافه، سواء في القضاء على حركة حماس الفلسطينية في غزة أو حزب الله اللبناني، ورغم هذه التحديات، تستمر المقاومة بثبات، وستحول تلك الضربات إلى نقاط قوة تبني عليها مستقبلًا أكثر وضوحًا وقوة”.

واعتبر أن  “المستقبل يبدو واعدًا، فالمقاومة خلال الأشهر الماضية اكتسبت خبرات ودروسًا ثمينة ستساعدها على تصحيح مسارها، وتعزيز أدائها بشكل أكثر فاعلية ودقة”.

ولفت الى أن “إيران أيضا خرجت من هذه المرحلة بخبرات وتجارب غنية، مما يمهد لمسار أكثر ازدهارا وإيجابية، الأساس في هذه المرحلة هو الالتزام والعمل بروح الجهاد والتفاني، كما جسده الراحل، قاسم سليماني، وغيره من القادة، باتباع هذا النموذج والعمل بروح التضحية والإصرار، يمكن تحقيق إنجازات عظيمة والاستمرار في طريق المقاومة بنجاح أكبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *