قال عضو اللقاء الديمقراطي النّائب بلال عبدالله في حديث لـ”المركزية” أنّ بطء الحراك على الخط الرئاسي على الرغم من ضيق المهلة الفاصلة بين اليوم وموعد الجلسة في التاسع من كانون الثاني المقبل دفعنا كلقاء ديمقراطي وحزب تقدمي اشتراكي الى المبادرة لتبني ترشيح قائد الجيش العام جوزف عون للرئاسة. كنا ننتظر من الفرقاء الاخرين مبادرتنا بالمثل والاعلان عن مواقفهم من المرشحين المعروفين على الأقل. لكن الغريب ان هناك من اخذ علينا موقفنا من دون الإفصاح عن موقفه، وكأن هناك من ينتظر حربا عالمية ليبادر ولا تكفيه الزلازل التي حدثت في لبنان نتيجة ما ارتكبه العدو من مجازر وتدمير وفي سوريا من انقلاب للمشهد السوري بين ليلة وضحاها إضافة الى ما تشهده المنطقة والعالم بأسره من متغيرات. كل هذه المستجدات تستوجب انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ توافقي لتحصين البلاد بوجهها فيما تهدف الى تغيير وجه المنطقة ودولها على ما تعمل عليه إسرائيل. علينا إعادة الانتظام للدولة والحياة العامة من دون كسر احد لان ذلك يعرضنا لمخاطر جمة اختبرناها سابقا.
ويتابع: “تبنينا ترشيح قائد الجيش ينطلق من متطلبات المرحلة باعتباره القادر على ادارتها ونظرا لما يحظى به من دعم محلي وخارجي. المطلوب كما قلت من الاخرين الإعلان عن مرشحيهم ليصار الى التوافق. من دون ذلك سنبقى ندور في حلقة مفرغة تنسحب سلبا على الوطن والمواطنين الذين باتوا عاجزين تحت عبء الاثقال الملقاة على عاتقهم من مالية وصحية واجتماعية، وهو ما يرفع من معدلات الجريمة كما نشهد”.
ويدعو عبدالله الثنائي الشيعي كما المسيحي الى رفع مصلحة لبنان على كل مصلحة أخرى والتخلي عن الاعتبارات الضيقة التي لا تفيد أحدا انما تؤدي الى مزيد من الانهيار.