أعلن مصدر طبي في حلب، خروج عدد من مشافي المدينة عن الخدمة بشكل جزئي أو كلي نتيجة نقص المعدات وغياب الكادر الطبي مثل مشفى زاهي أزرق ومشفى الرازي ومشفى ابن رشد.
وأشار المصدر إلى أن الكوادر الطبية تعمل في هذه المشافي بكل استطاعتها لاستمرار الاستجابة للحالات الطارئة رغم تضرر بعض الأقسام فيها أو توقفها عن العمل بشكل مؤقت، لافتاً إلى أن هناك عشرات المصابين والجرحى لا يزالون عالقين في الطرقات بمحيط مدينة حلب ولا يوجد أي طريق لتأمينهم إلى خارجها.
ودعا إلى أن تقوم المجموعات المسلحة بفتح ممر آمن لدخول المعدات الطبية وخروج الحالات المرضية المستعصية.
وأكدت مصادر محلية أن الفصائل المسلحة بدأت منذ ليل الإثنين، بتفكيك المنشآت الصناعية في منطقة الليرمون الصناعية في حلب ونقلها إلى إدلب ثم تركيا.
من جهته، كشف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه لا تزال عمليات الإغاثة في أجزاء من حلب وإدلب وحماة متوقفة بشكل كبير بسبب المخاوف الأمنية.
وقال: “محطة مياه رئيسية في غرب مدينة حلب لا تزال معطلة، لأن فرق الصيانة لم تستطع الوصول إلى الموقع بسبب الأعمال القتالية والوضع الأمني”.
وحذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن فصل الشتاء سيزيد الاحتياجات في الأسابيع المقبلة لتصبح أكثر حدة.
وتسببت الأوضاع بإغلاق عدد المدارس في الكثير من المناطق، فيما تضررت 13 مدرسة على الأقل شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وتتصاعد المخاوف الصحية، بما في ذلك بسبب وجود جثث غير مدفونة وشح مياه الشرب. وقد لحقت أضرار بمستشفى حلب الجامعي بما ترك مئات المرضى بدون رعاية أساسية. وعلق 24 مركزا طبيا على الأقل في إدلب وغرب حلب عملياته بسبب القتال، كما تضرر المستشفى الرئيسي في إدلب.