استقالت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي بعد اعترافها قبل سنوات بتهمة تتعلق بتضليل الشرطة بشأن هاتف محمول خاص بالعمل قالت إنه سُرق منها في عام 2013، مما يوجه ضربة أخرى لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة.
وتقدمت هاي باستقالتها بعد تقارير إعلامية أفادت بأنها أدينت وحصلت على إفراج مشروط في عام 2014 بسبب ما وصفته بأنه “خطأ”.
وهي أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو.
وقالت هاي في رسالة إلى ستارمر أمس الخميس إنها أبلغت الشرطة بفقدان الهاتف خلال عملية سرقة “مرعبة” عندما كانت في سهرة عام 2013 لتكتشف فيما بعد أن الهاتف كان لا يزال في منزلها.
وذكرت في استقالتها، التي نشرها مكتب ستارمر اليوم الجمعة، أنها تتنحى لأن هذه القضية “ستشتتها قطعا عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي تلتزم بها”.
وأضافت “سأظل ملتزمة تماما بمشروعنا السياسي، لكنني أعتقد أن من الأفضل الآن دعمكم من خارج الحكومة”.
وشكر ستارمر هاي على عملها وعلى كل ما فعلته “لتنفيذ أجندة النقل الطموحة لهذه الحكومة”.
وقال حزب المحافظين المعارض إن هاي “فعلت الشيء الصحيح” لكنه تساءل عن سبب تعيين ستارمر لها وهو كان يعلم على ما يبدو بإدانتها بالتضليل.
وقال متحدث باسم حزب المحافظين في بيان “تقع على كير ستارمر الآن مسؤولية تفسير هذا الفشل الواضح في الحكم للشعب البريطاني”.
وتوجه استقالة هاي ضربة أخرى لستارمر الذي يشهد انخفاضا في معدلات تأييد حزب العمال بزعامته منذ يوليو.
وتعرضت حكومة حزب العمال لانتقادات شديدة بعد فوزها بالسلطة مباشرة تقريبا بسبب الحد من مدفوعات الوقود لكبار السن واستغلال التبرعات في شراء ملابس والضيافة.
وأثارت الحكومة منذ ذلك الحين غضب المزارعين بسبب تغييرات على قواعد ضريبة التركات، كما احتجت شركات كثيرة على أول موازنة للحكومة والتي رفع فيها وزير المالية الضرائب على الشركات والأثرياء بشكل أساسي.
وقالت هاي إن واقعة الهاتف كانت خطأ غير مقصود لم تحقق منه “أي مكاسب”.