المقاومة: أكثر من 4637 عملية عسكرية ضد العدو.. صمودكم كان مفتاح النصر!

أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية بيانًا وهو رقم 4638، تضمن تفاصيل العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين في 8 تشرين الأول 2023، مؤكدة استمرارها في طريقها ووفاءها للعهد، تحت قيادة الأمين العام للمقاومة، سماحة السيد حسن نصر الله، والأمين العام الشيخ نعيم قاسم، الذي واصل قيادة العمليات في مواجهة العدوان الغاشم.

وكشفت عن تنفيذ مقاتليها أكثر من 4637 عملية عسكرية منذ بداية العدوان، بمتوسط 11 عملية يوميًا على مدار 417 يومًا، مشيرة إلى أن من بين هذه العمليات 1666 عملية منذ 17 ايلول 2024، تاريخ بدء العدوان الإسرائيلي البري على لبنان، حيث استهدفت المقاومة مواقع عسكرية إسرائيلية في مختلف المناطق، بما في ذلك الحدود اللبنانية الفلسطينية والمستوطنات والمدن الإسرائيلية، بدءًا من الجنوب وصولاً إلى ما بعد تل أبيب.

تضمنت هذه العمليات أيضاً التصدي البطولي للتوغلات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، حيث تم إلحاق خسائر فادحة بالعدو، تمثلت في مقتل أكثر من 130 جندياً وضابطاً إسرائيلياً، بالإضافة إلى أكثر من 1250 جريحاً.

كما تم تدمير 59 دبابة من طراز “ميركافا”، و11 جرافة عسكرية، وآليات أخرى مثل الهامر والمدرعات، فضلًا عن إسقاط العديد من الطائرات المسيرة من طراز “هرمز 450″، “هرمز 900″، و”كوادكوبتر”.

وأشار البيان إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في القواعد والمواقع العسكرية والمستوطنات داخل الأراضي المحتلة، والتي تواصل المقاومة استهدافها بشكل فعال.

وأكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن محاولات الجيش الإسرائيلي التقدم داخل الأراضي اللبنانية منذ 1 تشرين الأول 2024 باءت بالفشل الذريع، حيث لم يتمكن العدو من السيطرة أو تثبيت قدمه في أي من البلدات الحدودية في النسق الأول للجبهة.

وعلى الرغم من الهجمات المستمرة، لم تنجح القوات الإسرائيلية في احتلال أي من هذه البلدات، التي كانت تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية “طوفان الأقصى”، كما فشلت محاولات إقامة منطقة عازلة كانت تأمل قوات الإحتلال في فرضها على الأراضي اللبنانية.

وعلى الرغم من محاولات العدو التقدم في بلدات البيّاضة وشمع في القطاع الغربي، فإن هذه المناطق تحولت إلى “مقبرة” لدبابات وجنود الجيش الإسرائيلي الذين انسحبوا منها تحت ضربات المقاومة الإسلامية.

وأوضح البيان أن المقاومة الإسلامية أعدّت خططًا دفاعية دقيقة تستند إلى “نظام الدفاع البقعي”، حيث تم تجهيز أكثر من 300 خط دفاع على طول الحدود الجنوبية لنهر الليطاني، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية من حيث العتاد والموارد البشرية.

وتُعتبر معارك البيّاضة والخيام من أبرز الأمثلة على نجاح هذه الخطط الدفاعية في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد البيان أن المقاومة الإسلامية تواصل استعداداتها العسكرية لمواجهة أي محاولات جديدة من قبل العدو الإسرائيلي، وأن المقاتلين في المقاومة، من مختلف التخصصات العسكرية، على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تهديدات قد تطرأ، مؤكدين أن أيديهم ستظل على الزناد، دفاعاً عن سيادة لبنان وعن كرامة الشعب اللبناني.

ووجهت رسالة شكر وتقدير للشعب اللبناني قائلة: “إلى أهلنا الشرفاء، يا أكرم الناس وأطهر الناس وأشرف الناس، يا شعبنا العزيز والأبي، يا أبناء وطننا الأحرار، يا من حطّمتم بصمودكم الأسطوري وتضحياتكم التي لم تقف عند حدّ أوهامَ العدو، فكان النصر من الله تعالى حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان؛ تجوبون بالنصر أرجاء الدنيا، وتحملون الراية الشامخة والراسخة في الميدان والوجدان، التي ستبقى عصيّة على القهر والعدوان.

إن المُقاومة الإسلاميّة التي قدّمت في سبيل الله والدفاع عن أرضها وشعبها، وعلى طريق نصرة المظلومين في فلسطين، خيرة قادتها ومجاهديها، تتوجه اليوم إليكم، وإلى كل الأحرار في العالم، وللمجاهدين في الساحات، بتحيّة السلاح والجهاد والشهادة والنصر، وتُعاهد باسم مجاهديها وفرسانها كل الدماء الزاكية، والأرواح الطاهرة، بأن تكمل طريق المُقاومة بعزيمة أكبر، وبأن تستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، التي ستبقى عنوانا وطريقا للأجيال الحالمة بالحرية والتحرير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *