نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة عن اثنين من المسؤولين الإيرانيّين أنّ الملياردير إيلون ماسك، الذي رشحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لرئاسة “دائرة الكفاءة الحكومية” المستحدَثة، التقى المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، مطلع الأسبوع الحالي، في نيويورك؛ لـ”مناقشة كيفية نزع فتيل التوترات” بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب قد كلَّف ماسك بهذه المهمة، أو إلى أي حد سيستمع إليه، علماً بأنّ الرئيس المنتخب عيَّنه في منصب غير حكومي لإعداد خطط حول كفاءة عمل الوكالات الأميركيّة المختلفة.
وتزامن هذا النبأ مع ردّ مقتضب للبعثة الإيرانيّة في نيويورك حول ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أنّ “إيران أبلغت الولايات المتحدة بأنّها لا تحاول قتل ترامب”. وتلقت “الشرق الأوسط” نسخة من الرد الإيراني الذي جاء فيه: “نحن لا نصدر بيانات عامةً حول تفاصيل الرسائل الرسمية المتبادلة بين البلدين”، مشيراً إلى أنّ طهران “أعلنت، منذ فترة طويلة، التزامها بملاحقة اغتيال” قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، “عبر السبل القانونيّة والقضائيّة، مع الالتزام الكامل بالمبادئ المعترف بها للقانون الدولي”.
وأوردت “وول ستريت جورنال” أنّ إيران “بعثت، الشهر الماضي، رسالة سريّة” إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تضمنت “تعهداً مكتوباً” بأنّها لا تعتزم اغتيال ترامب، موضحةً أنّ ذلك حصل في 14 تشرين الأول الماضي؛ أي بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأوّل، وقبل أن تشنّ إسرائيل غاراتها على مواقع ومنشآت إيرانية في 26 من الشهر نفسه.
وجاء ذلك رداً على تحذير خطي أرسلته الولايات المتحدة، في أيلول من هذا العام. ونقلت عن مسؤولين أميركيّين أنّ رسالة بايدن وصلت إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ليؤكد أنّ “إدارته تَعدّ التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي كبرى، وستتعامل معها بوصفها عملاً حربياً”.
ولم يُعلّق المسؤولون الأميركيّون أو فريق ترامب على ما إذا كان الرد الإيراني أُبلغ إلى ترامب أم لا.
وقدّمت وزارة العدل الأميركيّة، الأسبوع الماضي، تفاصيل حول الادعاءات المتعلقة بمخططات عملاء إيرانيّين لاغتيال ترامب، قبل إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.