لاريجاني: سندعم أي قرار تتخذه المقاومة في لبنان

أكد كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي لاريجاني أن الهدف الرئيس من هذه الرسائل هو تقديم الدعم للمقاومة وللشعبين اللبناني والسوري.

وكشف لاريجاني أنه حمل رسالةً إلى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس نبيه بري في لبنان.

وشدد لاريجاني على أن المقاومة تمتلك نضجاً فكرياً وسياسياً يجعلها قادرة على اتخاذ القرارات المناسبة دون الحاجة إلى نصائح من أي طرف خارجي.

وأضاف: “حزب الله حزب عاقل ومنطقي، وقياداته تتمتع بوعي ونضوج سياسي كامل، ونحن نثق بقراراتهم التي تعكس مصلحة الشعب اللبناني”.

وأشار إلى أن الدعم الإيراني للمقاومة اللبنانية مستمر وثابت، مؤكداً أن طهران ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة في لبنان.

وتطرق لاريجاني إلى المعارك الجارية في جنوبي لبنان، معتبراً أنها دليل على إخفاقات الاحتلال الإسرائيلي وعدم عقلانيته.

وأضاف أن استهداف الصحافيين في لبنان يعكس “خبث العدو الصهيوني”، مشيراً إلى أن قوات الإحتلال تلجأ إلى أساليب دعائية لا تعكس حقيقة الواقع.

وأكد لاريجاني أن المقاومة الفلسطينية في غزة أيضاً قدمت نموذجاً للشجاعة والإصرار، قائلاً: “ما نشهده من إبادة إسرائيلية في غزة خلق أجيالاً من المقاومين الشجعان، وبات لدينا الآلاف من القادة الشباب المستعدين للمواجهة”.

وانتقد لاريجاني” محاولات العدو والولايات المتحدة إعادة تشكيل الشرق الأوسط على أسس جديدة”، مشيراً إلى فشل هذه الجهود.

وذكر أن محاولات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس لتغيير المنطقة خلال عدوان تموز 2006 انتهت بالفشل، معتبراً أن” رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يعيش أوهاماً بشأن قدرته على تحقيق تغيير حقيقي”.

وأضاف: “نتنياهو يعتمد على الدعم الأميركي لتحقيق أحلامه، لكننا لم نشهد سوى الفشل حتى الآن. صناعة شرق أوسط جديد ليست بيد أحد إلا المقاومين في الميدان”.

وأشاد بالوعي الكبير لدى الشعب اللبناني والمقاومة، قائلاً: “نحن أمام جيل كبير من الشجعان والقادة تربى على أيدي السيد حسن نصر الله والقائد الشهيد قاسم سليماني”.

وأكد أن هذا الجيل استطاع إعادة تشكيل الهيكلية التنظيمية لحزب الله بشكل يعزز من قوته ويضمن استمراريته في مواجهة التحديات المقبلة.

وأشار إلى أن الظروف الحالية تختلف عن السابق، معبراً عن ثقته بأن المقاومة، سواء في لبنان أو فلسطين، قادرة على مواصلة تحقيق الانتصارات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *