توقّع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استمرار المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي لـ3 إلى 4 أشهر لا بل تفاقمها أكثر من السابق، مشيرا إلى أن طرفي النزاع يعتبران أنهما أمام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل إلى واقع يفرض محدودية في التحرك.
ورأى جعجع أنه منذ انطلاق جبهة الإسناد كانت حسابات “حزب الله” خاطئة في مجملها والنتيجة اليوم أثبتت ذلك، معرباً عن أسفه أن “يستمر الحزب بالمنطق نفسه فخطاب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير خير دليل على ذلك ولكن في الواقع إن ما يجري اليوم هو تماماً ما خطط له الإسرائيلي”.
وتوجّه للشيخ نعيم قاسم، بالقول:” كيف علم الإسرائيليون بمكان السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين؟ نحن علينا طرح الأسئلة عليكم لا العكس فأنتم من يخوض الحرب ومن لم يقم بالحسابات الدقيقة”.
وأضاف جعجع أنه “منذ شهر احتلّ الإسرائيليون 200 كيلومتر مربع تقريباً بينما تطلّب احتلال غزة ومساحتها 360 كلم مدة من 8 الى 9 اشهر ما يعني انهم مسبّقين كتير بلبنان خلاف ما يسوّقه الحزب في هذا الاطار”.
واعتبر أن “الصهيوني يتحضّر للمرحلة الثانية”، قائلاً: “ولا أعرف ان كانت حتى الليطاني أم لا ولكن الأمر سيّان ولو أن المرحلة الأولى كانت الأصعب لأنها الخط الأهم للحزب حيث التحصينات الأساسية والتمركز الرئيسي وهذا كله سقط للأسف والآن ستبدأ المرحلة الثانية”.
وأضاف جعجع: ” المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين طرح تطبيق الـ 1701 بكل مندرجاته ومراقبة تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية وستتمتّع إسرائيل بحق التدخّل في أي وقت اذا ما رأت أي عملية تهريب وهذا الطرح هو الأسوأ الذي وقعنا به نتيجة عدم تنفيذنا لضبط الحدود”.
وتابع: “سبب عدم تطبيق الـ1701 كما يجب هو أن مجموعة من السياسيين منذ 40 سنة لا تريد مواجهة احد وتسعى إلى الحفاظ على علاقة جيدة مع الجميع الأمر الذي دمّر الوضع”.
واشار جعجع إلى أن “هدف الحملة على الجيش اللبناني تعود إلى رغبة أصحابها بتحجيم الجيش لأنه الوحيد القادر في المرحلة المقبلة على سد الفراغ في الجنوب وفي لبنان كله”.
ولفت إلى أنه “لا يخشى من اندلاع حرب أهلية وما من فريق لبناني يريدها واليوم لا قرار بالحرب ولو انه من الطبيعي حدوث بعض الإشكالات التي تُعالج بشكل فوري كما تعمل القوى الأمنية والجيش”.
واعتبر أنهم “على باب حرب بين العدو وايران”، معتقداً أنها لن تنتهي من دون ضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الرئاسة والذي أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو وهذا عنوان المرحلة الآتية على مدى شهرين ونصف شهر”.
رئاسيا، لفت إلى أن “هناك كتل نيابية كثيرة مع انتخاب قائد الجيش وقال: “أنا أعلنت أنه من المرشحين الجديين ولا فيتو منا عليه ولكن قبل ترشيحنا له رسمياً سنتحدث معه لنطّلع على مقاربته لبعض الأمور”.