أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل أن فكرة نشر الجيش اللبناني في الجنوب لا تؤثر على التزامهم بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن دور الجيش هو الدفاع عن البلاد ومراكزها الحدودية.
وأوضح أن الجيش يجب أن يكون واضحًا في ما يتعلق بالإنزال الإسرائيلي في البترون، حيث اعتبر أن من واجبه العمل على منع هذه الانتهاكات.
كما أشار خليل إلى أن “العدو الإسرائيلي يتجاهل القرارات الدولية ويستمر في مشروعه للسيطرة الكاملة على غزة، حيث تمارس ما وصفه بالإبادة الجماعية.”
واعتبر أن “العدو يسعى لاستعادة ما فقده خلال حرب عام 2006 من خلال استهداف المقاومة، لكنه أكد أنها لن تستطيع تحقيق انتصار على الأرض، لأن المقاومة مستمرة وقادرة على التصدي للاحتلال.”
وأوضح أن “العدو الإسرائيلي “لا يفهم إلا لغة القوة والصمود”، مشددًا على وجود توافق بين الجهود الميدانية والسياسية.
وقال إن هناك تناغمًا كاملًا بين المقاومة السياسية والميدانية، وأن التضحيات التي يقدمها المقاومون على الأرض تعطي قوة ودفعًا للموقف السياسي.
وفيما يخص الإنتخابات الأميركية، رأى خليل أن كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يتنافسان على دعم “إسرائيل”، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري منفتح على أي مبادرة تسعى لإنهاء الحرب.
وتطرق خليل إلى الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا أنها تستهدف تاريخ لبنان، واعتبر أن هذه الهجمات تسعى لكسر الصورة الحضارية للبلاد.
وبيّن أن نبيه بري يسعى إلى تكوين موقف وطني يوحد اللبنانيين.
كما أكد خليل أن المقاومة لم تُوظف قوتها في الداخل اللبناني، موضحًا أن الميثاق الوطني هو الذي يحكم العلاقات الداخلية.
وأشار إلى أن الرهان على نتائج هذه الحرب لتغيير التوازنات السياسية في البرلمان هو وهم، وأن اللبنانيين يمتلكون وعيًا مرتفعًا وقدرة على تجاوز التحديات.
وأشار خليل إلى أنه “من المهم الحفاظ على العقد الاجتماعي الذي تمثله اتفاقية الطائف، معتبرًا أن خسارة سماحة السيد حسن نصر الله تُعتبر استثنائية، مشددًا على أهميته الكبيرة في المرحلة المقبلة وأن القيمة الحقيقية للسيد نصر الله ستظهر في المستقبل.”