ارتفع عدد قتلى الفيضانات في مقاطعة فالنسيا شرقي إسبانيا إلى 98 شخصا، بينهم 92 في منطقة فالنسيا.
وأعلنت السلطات الإسبانية، أن مقاطعة فالنسيا الواقعة شرق البلاد، شهدت فيضانات مدمرة إثر أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة، ما أسفر عن مقتل العشرات وفق حصيلة أولية أعلنها جهاز الإنقاذ، وتواصل فرق الطوارئ العمل على مواجهة آثار الكارثة، في ظل دعوات لتقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
وأكدت خدمة الطوارئ عبر منصة “إكس” أن الجهود مستمرة للتعرف على هويات الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا قد تتغير مع تقدم عمليات الإنقاذ واستكشاف المناطق المتضررة.
وتعد هذه الفيضانات من بين أكثر الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف من تأثيرات محتملة على البنية التحتية.
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح شديدة جنوب إسبانيا وشرقها، منذ مطلع الأسبوع، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس في جنوب البلاد.
وأشارت صحيفة إسبانية إلى أن نحو 155 ألف منزل أضحى دون كهرباء في مقاطعة فالنسيا، حيث أفادت شركة توزيع الكهرباء i-DE Iberdrola أن حوالي 155000 منزل لا يزال بدون كهرباء بسبب تأثيرات الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وأدت العاصفة التي ضربت المنطقة إلى انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في منطقة قرية كاتاداو، حيث تسببت الأمطار والرياح القوية في انقطاع خطوط الكهرباء.
وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في وضع “استثنائي” في إسبانيا، خاصة في مقاطعة فالنسيا، وقشتالة لا مانشا، حيث توفي شخصان، بالإضافة إلى إقليم الأندلس. وفي الوقت نفسه، تم إعلان مستوى الإنذار الأحمر الأقصى في فالنسيا، مسجلةً أعلى هطول للأمطار منذ 11 سبتمبر 1966 بواقع 520 لترا لكل متر مربع.
وألحقت الفيضانات أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطرق في المنطقة، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقا، بما في ذلك الطريقين الرئيسيين A-3 وA-7، وعشرات الطرق الثانوية.
ولا تزال ثماني مناطق من المملكة (الأندلس، فالنسيا، أراغون، قشتالة وليون، كاتالونيا، إكستريمادورا، نافارا، سبتة) مهددة بالأمطار الغزيرة والفيضانات.
ونظرا للوضع الصعب، نشرت وحدة الطوارئ العسكرية في البلاد أكثر من 1000 جندي في مقاطعة فالنسيا للعمل سويا مع خدمات الطوارئ التابعة لمركز تنسيق الطوارئ لولاية فالنسيا العامة لمكافحة عواقب الأمطار الغزيرة.