بالتفاصيل ـ شبكة تجسّس من المستوطنين تخترق “إسرائيل” بـ600 مهمة!

تلقت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي صدمة كبيرة باكتشاف شبكة تجسّس من بين المستوطنين صوّرت العديد من المواقع العسكرية التي استهدفها “حزب الله”.

وقد وجّهت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام إلى 7 مستوطنين بتهمة التجسّس لصالح إيران.

والمشتبه بهم السبعة هم يهود من أصول أذربيجانية ويسكنون في مدينتي حيفا ونوف هجليل، وبعضهم أقارب، وهم قيد الاعتقال منذ 35 يوماً، ويشتبه بأنهم نفذوا حوالي 600 عملية تجسس لصالح إيران.

وكشف موقع “واللا” العبري تفاصيل جديدة عن المستوطنين السبعة، وبعض المعلومات عن المهمات التي نفّذوها.

وأوضح الموقع أن المستوطنين السبعة قدموا معلومات عن 60 موقعا عسكرياً وعن محطة الكهرباء ومنشآت الطاقة ومواقع القبة الحديدية، والتواصل كان مع شخصين في روسيا وإيران وتبين أنهما عنصران في المخابرات الإيرانية.

وأضاف الموقع أن المستوطنين السبعة، قدموا معلومات عن قاعدة تدريب “غولاني” التي استهدفها “حزب الله” مؤخراً، ومعلومات عن قاعدة “غليلوت” التي يتواجد فيها مقر “الوحدة 8200″، شمال تل أبيب وتم استهدافها عدة مرات مؤخراً.

وذكر الموقع العبري أن “عملاء إيران” قدموا معلومات وصوراً عن أماكن سقوط الصواريخ، بينما جرى اعتقال ثلاثة منهم لحظة إرسالهم لمعلومات وصور عن قواعد عسكرية إسرائيلية.

ومن بين المستوطنين السبعة، أب وابنه، بينما كان أحد المعتقلين جندياً سابقاً في جيش الاحتلال.

وأعلنت النيابة العامة أسماء 5 مشتبه بهم في القضية من أصل 7، هم: أزيز نيسنوف، وألكسندر صادكوف، ويغآل نيسان، وفيتشسلاف غوشتشين، ويفغيني يوفيه، وقاصران آخران يحظر نشر اسميهما.

واتهمت النياية العامة الإسرائيلية المستوطنين بأنهم نفذوا مهام مختلفة، منها جمع معلومات عن مواقع وقواعد عسكرية لجيش الاحتلال من بينها: قاعدة سلاح الجو في “نفاتيم”، قاعدة سلاح الجو في “رمات دافيد”، مقر هيئة الأركان “الكرياه”، مواقع منظومة القبة الحديدية، وغيرها.

واعتبرت النيابة العامة للاحتلال أن هذه القضية هي من أخطر قضايا التجسس التي كشفت خلال الأعوام الماضية.

وقد أظهرت تحقيقات شرطة الاحتلال و”الشاباك” أن المعتقلين قاموا بتنفيذ سلسلة من المهام التي أوكلت إليهم على مدار أكثر من عامين، وذلك بتوجيه من العناصر الإيرانية، وقد حصل المستوطنون على أموال مقابل تنفيذ تلك المهام.

وقبل أسبوع، أعلن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، عن اعتقال مستوطن من “رمات غان” وسط فلسطين المحتلة بعد تجنيده من قبل عناصر إيرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم “الشاباك” أن المستوطن “فيكتورسون فلديسلف” بدأ بالتواصل مع العناصر الإيرانية في آب/أغسطس الماضي باللغة العبرية.

وبحسب البيان فإن المستوطن المعتقل قام بتنفيذ مهام مختلفة لصالح إيران، كقيامه برش شعارات جرافيتي وتعليق لافتات، وكذلك قيامه بوضع مبالغ من المال في أماكن محددة، إضافة لإحراقه مركبات في “تل أبيب”، وقد حصل على مقابل ذلك على أكثر من 5 آلاف دولار.

واتهم “الشاباك” المستوطن “فلديسلف” أنه وافق أيضاً على القيام بتنفيذ مهام لاغتيال شخصيات إسرائيلية وإلقاء قنابل على منازل مختلفة، ومن أجل القيام بذلك عمل على الحصول على معدات قتالية، من ضمنها بنادق قنص ومسدسات وقنابل.

كما اتهم المستوطن بأنه قام بتجنيد مستوطنين آخرين، من ضمنهم زوجته، من أجل تنفيذ المهمات التي طلبتها منه العناصر الإيرانية.