تحذر مصادر مطلعة لصحيفة “الديار” من الهدوء الخادع في الضاحية الجنوبية وبيروت، ولفتت الى انه في غياب الاتصالات السياسية التي يمكن من خلالها ايجاد تفاهمات ضمنية لايجاد معادلات ميدانية موضوعية، فان تراجع الاستهداف الاسرائيلي يعود الى نية مبيتة لتوجيه ضربات كبيرة يجري التمهيد لها عبر اعادة جمع المعلومات الاستخباراتية بعدما استنفد “بنك الاهداف” الموضوع مسبقا، فالهدوء يسمح لتحرك اكثر فعالية للعملاء على الارض، وكذلك فان ااحتلال يراهن ايضا على الاسترخاء الامني المفترض للطرف الآخر، لرصد اهداف جديدة لم تعد متوفرة الآن.
في هذا الوقت، لم تصل التحقيقات “الاسرائيلية” حول نجاح الطائرة المسيرة التي ضربت ثكنة لواء غولاني في حيفا الى نتائج حاسمة، وتم وصفها في وسائل الاعلام العبرية بالطائرة الشبح التي تعمل وفق نظام صواريخ كروز، وهي لم تتجاوز فقط أنظمة القبة الحديدية بل حتى رادارات المدمرات الغربية المتمركزة شرق البحر الأبيض المتوسط. ويبقى السؤال المثير كيف نجحت في تجاوز مختلف أنظمة الدفاع الجوي ونجحت في ضرب الهدف؟.
ولعل المقلق في هذه العملية لـ”إسرائيل” هو أن هذه المسيرة ربما مقدمة لأسلحة نوعية قد يكون تم الشروع في استعمالها بشكل محدود وقد يتضاعف استعمالها خلال الأيام المقبلة، لا سيما وأن هجمات المقاومة بدأت تصبح نوعية في الصواريخ الموجهة لأهداف إسرائيلية أغلبها عسكرية والآن بالمسيرات