إعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن الوضع الحالي في لبنان يشبه حرباً بكل ما للكلمة من معنى، مشدداً على أهمية عدم انخراط لبنان في العملية العسكرية الجارية.
ودعا السنيورة إلى فصل الساحة اللبنانية عن الأحداث في غزة، وإلى انتخاب رئيس للجمهورية، بالإضافة إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بقرار 1701 الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية آنذاك، بما في ذلك “حزب الله”، معتبراً أن الطرفين لم يلتزما بهذا القرار.
وأكد السنيورة عزمه زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وشدد على أن قوة لبنان تكمن في وحدة أبنائه وفي القيادة الصحيحة، وأنه من الضروري أن تكون الدولة هي السلطة الوحيدة في لبنان وأن يقتصر السلاح على سلاح الدولة.
فيما يتعلق بإمكان انضمام “حزب الله” إلى الدولة، قال السنيورة إن الأمر يتطلب تعاوناً بين الأطراف، مشيراً إلى أن غياب رئيس الجمهورية يستدعي اتخاذ القرارات اللازمة في هذه المرحلة الحرجة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وحذر السنيورة من أن لبنان معرض للانهيار إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، معبراً عن استيائه من الاعتماد على الخارج في اتخاذ قرارات لبنان المصيرية.
وأكد أنه من الضروري تطبيق اتفاق الطائف كخطوة أساسية، محذراً من عواقب محاولة تغيير هذا الاتفاق.
وعن المخاوف من اجتياح بيروت، دعا السنيورة اللبنانيين إلى توحيد صفوفهم من أجل إنقاذ البلاد، معتبراً أن التفاهم على موقف إنقاذي يمكن أن يجذب الدعم العربي والدولي.
وخلص إلى أن الوضع الراهن يستدعي اتفاقاً على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، محذراً من أن استمرار الأمور كما هي قد يفتح المجال لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.