وفّرت قلعة بيرون الفرنسية التي تعود إلى القرون الوسطى نسخا طبق الأصل هذا الأسبوع من تماثيل تعود إلى عصر النهضة كانت موجودة فيها أصلا وتُعرض راهنا في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
وتحقق ذلك بفضل تكنولوجيا مستخدمة لإعادة إنتاج كهف لاسكو من عصور ما قبل التاريخ.
وحلت هذه الأعمال التي تمثل دفن السيد المسيح في المكان الذي كانت النسخ الأصلية من هذه المنحوتات موضوعة فيه داخل كنيسة القلعة في منطقة دوردونيي في جنوب غرب فرنسا، وذلك بمناسبة أيام التراث الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع،
وقال المدير العام لشركة سيميتور بيريغور السياحية أندريه باربيه، التي تدير مواقع عدة أبرزها قلعة بيرون وموقع لاسكو إنّ “هذه التماثيل المذهلة ستضفي جمالية إلى الكنيسة”.
وفي العام 1907، سلّم مؤسس بنك “جاي بي مورغان” ورئيس متحف “متروبوليتان للفنون” في نيويورك ماركيز بيرون وجون بيربونت مورغان، التماثيل التي نحتها فنان مغمور خلال القرن السادس عشر.
وسنة 1957، رفض المتحف أول طلب للحصول على نسخ من هذه الأعمال لأنّ أي عملية صب قد تتسبب بإتلاف آثار الطلاء التي لا تزال موجودة عليها.
وفي عام 2018، لم يعترض المتحف على طلب مماثل، إذ اتاحت تقنيات جديدة استُخدمت تحديدا لإنشاء المركز الدولي لفن رسوم الكهوف سنة 2016 ونسخ من الرسوم، إعادة إنتاج الأعمال من دون لمسها، بحسب مشغل في بيريغور.
وبفضل مسوح تصويرية وآلات ثلاثية الأبعاد، تم إنجاز هذه النسخ التي تحاكي مظهر الحجر وخصائص الأعمال وعيوبها، في ثمانية أشهر بميزانية قدرها 350 ألف يورو.