أكد نعيم قاسم، نائب أمين عام “حزب الله”، ما نقلته قناة “الميادين” عن مصادر أمنية أوروبية، حول خسائر “إسرائيل” البشرية بعملية “يوم الأربعين” التي رد فيها الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
وفي كلمة له خلال إحياء ذكرى أسبوع شهيد في “حزب الله”، أكد نعيم قاسم ، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، تقريراً لقناة “الميادين”، ذكرت فيه أن مصادراً أمنية أوروبية كشفت لها، أن الضربة التي وجهها “حزب الله” إلى مقرات الوحدة 8200 في قاعدة “غليلوت” وقاعدة “عين شيمر” للعدو، حققت “نجاحا كبيرا”، و”أوقعت قتلى وجرحى في صفوف ضباط وعناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية”.
وقالت المصادر لـ”الميادين” أن الاستهداف، الذي ردّ “حزب الله” من خلاله على اغتيال القيادي الكبير في “الحزب” الشهيد فؤاد شكر، أدى إلى “سقوط عشرات القتلى والجرحى، وصل إلى 22 قتيلا و74 جريحا”.
في حين نقلت الميادين في 29 أغسطس/آب عن مصادر موثوق بها أنّ “حزب الله وصل، في عملية يوم الأربعين، إلى وحدة 8200 الإسرائيلية وأصابها، واخترقت 6 مسيرات الدفاعات الجوية، ودمرت أهدافها بدقة في قاعدة غليلوت”.
وأضاف قاسم: “لقد استعلمنا بطرقنا الخاصة فتأكد لنا أن خبر الميادين موثوق، ويؤيد هذه النتيجة جملة تساؤلات، لماذا أسرع “نتنياهو” (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) في اليوم نفسه بعد ساعات من العملية ليقول بأن العملية فشلت؟ ولماذا لم يُسمح لأحد لا إعلامي ولا سياسي ولا من أعضاء الحكومة بزيارة الموقع، مع أنه في العادة يُفترض أن يزور رئيس الحكومة ويجول في مكان الضربة؟”
وتابع: “قام الإسرائيليون بتعتيم أمني لساعات طويلة ومنعوا على عدة كيلومترات أن يصل أحد إلى القاعدة، وأوعزوا إلى وسائل الإعلام ألا تذكر شيئا، بهذا الخصوص، لا سلبا ولا إيجابا، فهذا يثير علامة استفهام”.
وتساءل نائب نصر الله: “لماذا هذا الإطباق الإعلامي؟ ولماذا هذا الطوق الأمني بمحيط عدة كيلومترات؟ ولماذا بعد أن انتهت العملية مضى عليها أكثر من 20 يوما وحتى اليوم لا خبر لا سلبي ولا إيجابي لا في الصحافة “الإسرائيلية” ولا من أي هذه التسريبات التي يقومون بها، ولا خبر على الإطلاق كأن هذا لم يحصل؟”
وأردف نعيم قاسم: “هذا يثير علامات استفهام، والأهم أن رئيس وحدة من 8200 المسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية ومسؤول عن هذه الثكنة “غليلوت” أعلن أنه استقال من منصبه، وقد قيل إنه استقال بسبب “طوفان الأقصى”، وإنه لم يكن على علم بذلك، فهل استيقظ الآن بعد 11 شهرا من الحرب؟ فهم يحاولون التغطية على فشلهم بعدم قدرتهم على معرفة متى سيضرب حزب الله، وكيف يحمون هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب 77 آخرون، فخرَّجوها وقالوا إنه استقال من أجل طوفان الأقصى”.
ورأى قاسم أن “الإسرائيلي يكذب ويكذب حتى ينقطع النفس، ويمنع المعلومات حتى لا يجعل عدوه يتمكن منه، وكلنا نعلم أننا قد قمنا بنشر الفيديوات والتقارير حول عملية الشهيد أحمد قصير سنة 1982، ولكن الإسرائيلي يكذب ويقول إن الانفجار بسبب خلل تقني، وساعة يقول إنه بسبب جرة غاز، ولكن قبل سنتين وصلوا في التحقيقات وأكدوا أنها عملية استشهادية، وبالتالي اعترفوا بذلك بعد 40 عاما، ونحن منذ عملية الأربعين إلى اليوم مر 20 يوما فقط، فلا عجب أنهم لم يعترفوا بعد، وهذا لا يزيدنا شيئا، فنحن راضون ونزداد رضى، ونشعر بأن هذا الأمر حفر عميقا عند الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية اللذين يعرفان نتائج المعركة ويعرفان أن “حزب الله” لا يمكن أن يقف متفرجا أمام الاعتداءات التي تطال لبنان، بل سيبقى بالمرصاد ويرد الصاع صاعين مرفوع الرأس لا يهاب لا تهديدات ولا دول كبرى، لأنه صاحب قضية وصاحب حق، والحق منصور عندما يكون رجاله في الميدان، وحزب الله دائمًا في الميدان”.