نشرت شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية، مساء الأربعاء، وثيقة تدعي أنها موجهة من رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب “القسام”، إلى رئيس الحركة يحيى السنوار وشقيقه محمد.
واستعرض وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الوثيقة زاعماً أنها “تصف الوضع الصعب الذي تواجهه حركة حماس”.
وفي حين تظهر الصفحة الأولى من الوثيقة التي استعرضها غالانت ملاحظات على مقترح صفقة تبادل الأسرى بين “إسرائيل” وفصائل المقاومة في قطاع غزة، في ما يتعلق بالأعداد والفئات التي قد يشملها المقترح، زعم غالانت أن الوثيقة تبين “تدمير 70% من الأسلحة و95% من الصواريخ” عند “حماس”، و”مقتل أو إصابة 50%” من مقاتلي الحركة و”فرار الكثير منهم”، بحيث “لم يتبق سوى 20%”.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الحرب الإسرائيلية أنه “خلال زيارة أجراها غالانت إلى وحدة في شعبة الاستخبارات العسكرية، مسؤولة عن جمع الوثائق والمواد التقنية من قطاع غزة، تلقى إحاطة حول النتائج والمواد الجديدة، وتفقد أقسام الوحدة التي تتولى تصنيف وتحليل المواد التي يتم جمعها والتحفظ عليها من قطاع غزة”.
وقال غالانت، في بيان مصور من مقر الوحدة في إحدى قواعد شعبة الاستخبارات العسكرية، وسط الكيان، “أريد أن أريكم رسالة تعكس ما يقوله قادة حماس عن وضعهم. هذه الرسالة كتبها رافع سلامة، الذي قُتل على يدنا في تموز الماضي، إلى السنوار وشقيقه. يصف فيها الوضع قائلا: تم تدمير 70% من الأسلحة و95% من الصواريخ، و50% من المخربين قُتلوا أو أصيبوا، والكثير منهم فروا، ولم يتبق سوى 20%. هذه معاناة حقيقية تؤثر على حماس ويشعر بها كبار قادتها”.
وأضاف: “نواصل الجهود التي بدأت في تشرين الأول، خطوة بخطوة، ونصل إلى جميع قادة حماس. هذه الرسالة التي كتبها سلامة للأخوين سنوار، ونحن سنصل إليهما أيضا”.
وظهرت الوثيقة التي كشفت عنها الاستخبارات العسكرية الصهيونية واستعرضها غالانت، مطبوعة عبر الحاسوب وليست مكتوبة بخط اليد، وكان وزير الحرب الإسرائيلي قد أعلن مرارا في الأسابيع الأخيرة، دعمه التوصل إلى اتفاق مع “حماس” لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.