في ظل الاتهامات التي طالت الشاب جاد إبراهيم الشمعة حول ارتباطه بتطبيقات قمار، وبعد أن نشرت صحيفة “الأخبار” تقريرًا تتهمه فيه بالترويج لتطبيقات قمار وبوكر، خرج الشمعة عن صمته ليروي الحقيقة لموقع “رحال غلوبل نيوز” و”أخبار عربية”، موضحًا تفاصيل تجربته التي تسببت في تشويه سمعته دون وجه حق.بدأ الشمعة حديثه موضحًا أنه صادف إعلانًا عبر موقع “فيسبوك” عن منصة استثمارية تدعى “Balexert”، حيث وجد رابطًا يدعو للاشتراك بهدف استثمار المال مقابل عائد يومي يبلغ 18 دولارًا.
يقول الشمعة إنه لم يكن يعلم الكثير عن تفاصيل المنصة، لكنه انجذب للفكرة نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها.وبحسب روايته، قام الشمعة بالتسجيل وإيداع مبلغ قدره 108 دولارات، مما شجعه على المثابرة. وخلال خمسة أيام من الاشتراك، شارك تجربته مع أصدقائه وأقربائه، ليس بهدف تشجيعهم على الاشتراك بل من باب الفخر بأنه يجني المال دون جهد يُذكر. على الرغم من ذلك، يؤكد الشمعة أنه لم يكن يسعى لدفع الآخرين للاشتراك في المنصة.
تطور القصة والاحتياليذكر الشمعة أن عددًا من أصدقائه طلبوا منه مساعدتهم في تعبئة رصيدهم في المنصة، لكنه يشدد على أنه لم يكن على علم بتفاصيل ما جرى بعد ذلك. عندما توقف الرابط بشكل مفاجئ، أدرك أن الأمر كان مجرد عملية احتيال وخسر المبلغ الذي استثمره، لكنه ينفي تحمله أي مسؤولية عن الأشخاص الذين شاركوا في المنصة بعده. ويقول: “لم أتحمل المسؤولية ولم أدعُ أحدًا للاشتراك في الرابط”.
كما يوضح الشمعة أن المنصة التي استخدمها لم تكن تطبيقًا للعب القمار أو البوكر، كما زعمت بعض التقارير، ويؤكد أنه يمتلك دليلًا على جميع الاتصالات التي جرت بينه وبين الأشخاص المعنيين في هاتفه. ويقول إن جميع الشائعات حول اشتراكه في تطبيقات قمار أو بوكر لا أساس لها من الصحة.
رد الشمعة على تقرير “الأخبار” واتهامات أحمد دمج
أشار الشمعة إلى أن تقرير “الأخبار” استند إلى تصريحات شخص يدعى أحمد دمج، والذي حمل الكثير من المغالطات. وبيّن أن دمج هو من اتصل به وطلب مساعدته في تعبئة الرصيد في المنصة، وأنه ساعده على ذلك، حيث بلغت تعبئة الرصيد 466 دولار.
كما ينفي الشمعة بشكل قاطع جميع الادعاءات المتعلقة بكشفه عن حسابات كبيرة أو امتلاكه لأرصدة ضخمة، مؤكدًا أن أعلى رصيد تم شحنه عبر منصة “باينس” لم يتجاوز 3666 دولار. ويضيف: “ما يتم تداوله عني غير صحيح على الإطلاق، وأنفيه نفيًا قاطعًا”.
اتصال هاتفي مع أحمد دمج بعد نشر التقرير
وفي اتصال جرى بعد نشر التقرير، حاول الشمعة التواصل مع أحمد دمج، المعروف بلقب “أبو محمد”، لكن دمج رفض الرد. اتصل الشمعة بزياد، ابن أحمد دمج، الذي أخبره بأن والده لا يجيد التعامل مع الهاتف، وأنه لم يكن هو من طلب التواصل مع الإعلام للحديث عن الشمعة. بعد هذا الاتصال، قام زياد بالاتصال بوالده، والذي اعترف بدوره أنه من طلب من الشمعة تعبئة الرصيد، ولكن عبر أشخاص آخرين كانوا قد اشتركوا مسبقًا.
وأوضح دمج أنه اعتقد أن المنصة ليست استثمارية وهي مجرد لعبة قمار ليجني الربح.نفي قاطع وتحميل المسؤولية القانونيةينفي الشمعة بعد هذه التطورات بشكل قاطع الاتهامات المنسوبة إليه في صحيفة “الأخبار”، والتي تشير إلى أنه قام بفتح حسابات لأبناء دمج أو غيرهم، بقيم تتراوح بين 1000 و2000 دولار.
وأكد الشمعة أنه يحمل المسؤولين عن هذه الاتهامات الكاذبة المسؤولية القانونية الكاملة، مشددًا على أن جميع الأشخاص الذين اشتركوا في أي برامج أو تطبيقات كانت مرتبطة بهذه القضايا، ليس له أي علاقة بها، وأن تعبئة الرصيد للذين تورطوا بالخدع تمت عبر أشخاص عاملين في محلات ال “which money” والعديد من الاشخاص في برجا هم من يسوقون بالدعاية وهم نفسهم يرمون التهم على اشخاص ابرياء لتبرئة انفسهم .
وفي ختام حديثه، يكرر الشمعة تحذيره للجميع بعدم الاشتراك في أي منصات أو برامج غير مرخصة، مشددًا على أن مصيرهم قد يكون الخسارة الكبيرة كما حصل معه.