كلّفت وزارة الخارجية سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب بشغل منصب مندوب لبنان الدائم بالوكالة لدى منظمة الأونيسكو في باريس، كون العرف يقضي بأن يكون شاغل المنصب من الطائفة السنية، وذلك بعد مفاوضات شارك فيها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأمين عام وزارة الخارجية هاني شميطلي، كلّ لمصلحته، إذ إن أديب سبق أن عمل مستشاراً لميقاتي الذي عيّنه مديراً لمكتبه عندما سُمّي لرئاسة الحكومة عام 2011، قبل أن يسميه سفيراً في ألمانيا عام 2013.
أما شميطلي فمن مصلحته تعيين أديب في هذا المركز مؤقّتاً لثلاثة أشهر، كونه يطمح إلى تسلّم المنصب بعد انتهاء مهامه في الوزارة. هكذا تمّ الـ”ديل” بين الرئيس والمدير اللذيْن تشهد علاقتهما تدهوراً وصل إلى حدّ القطيعة. كذلك يتماشى الاتفاق مع رغبة أديب بالمكوث في باريس مع بداية العام الدراسي لأسباب عائلية.
واشترط شميطلي ألّا يتقاضى أديب نفقات إضافية لقاء هذه المهمة. غير أنه جرت مراسلة رئيس البعثة في الأونيسكو لطلب استئجار شقة مفروشة للسفير في إحدى أفخم مناطق العاصمة الفرنسية، إضافة إلى دفع تكاليف إقامته في أحد الفنادق إلى حين تأمين الشقة. كما أن ما يُسمى بـ«نفقات التمثيل» تتيح لأديب الإنفاق تحت سقفها دون أي عائق.
واستغربت مصادر متابعة تكبيد الخارجية نفقات إضافية بالدولار لاستئجار شقة في باريس، في وقت هناك قائم بالأعمال لبناني لدى الأونيسكو، كما أن تعيين سفير لدى الأونيسكو لا يمكن أن يتم في غياب رئيس للجمهورية ومن دون تعيينه في مجلس الوزراء.
يُذكر أن أديب يتقاضى أعلى راتب في الجمهورية اللبنانية، يقارب 24 ألف دولار شهرياً (كان يبلغ 30 ألف دولار قبل ترشيد النفقات)، بعد ضم خدماته كأستاذ في الجامعة اللبنانية إلى راتبه الدبلوماسي.
الأخبار