السلطات الضريبية الإسبانية تحاول تشويه سمعة شاكيرا؟

وافقت النجمة الكولومبية شاكيرا، قبل نحو 11 شهراً، في تشرين الثاني 2023، على تسوية مع السلطات الضريبية الإسبانية تتضمن دفع غرامة قدرها 7.8 ملايين يورو والاعتراف بالاحتيال الضريبي بمبلغ 14.5 مليون يورو عن أعوام 2012 و2013 و2014.

جاء هذا الاتفاق في إطار محاولة لتفادي السجن وإنهاء القضية.

في ذلك الوقت، أقرت شاكيرا بذنبها بشكل علني حين أجابت بـ “نعم” على سؤال رئيس المحكمة حول اعترافها بالذنب وقبولها الأحكام الصادرة بحقها.

واختارت شاكيرا الصمت بشأن القضية، لكن مؤخراً قررت التعبير عن موقفها في رسالة صحافية.

وفي رسالتها، اتهمت شاكيرا السلطات الضريبية الإسبانية بمحاولة تشويه سمعتها إعلامياً دون الاستماع إلى تبريراتها.

ووصفت الرواية الرسمية بأنها “مختلقة” بهدف إثبات أنها كانت مقيمة في إسبانيا منذ عام 2011، وبالتالي فرض التزامات ضريبية لم تكن موجودة.

وأوضحت أنها كانت تسافر إلى إسبانيا بشكل رئيسي لزيارة حبيبها السابق، جيرارد بيكيه، وليس بسبب عملها.

كما انتقدت شاكيرا المعايير التي تطبقها وزارة المالية الإسبانية، معتبرةً أنها تتضمن تحيزاً جنسياً.

وقالت إن السلطات الضريبية كانت ستتعامل بشكل مختلف لو كان المغني أميركياً، وأن هناك دوافع لتقديم “جوائز صيد” لاستعادة سمعة المصلحة الضريبية.

كما اعتبرت شاكيرا ما حدث نوعاً من “غطرسة الدولة”، مشيرة إلى أن حرق شخصية عامة واحدة كل عام لم يكن حلاً للمشكلة.

وبررت قرارها بالاعتراف بالتهرب الضريبي وتوقيع اتفاق التسوية بدافع حماية أطفالها، مشددة على أن هدفها كان الاستمرار في حياتها بجانبهم وليس بدافع الجبن أو الشعور بالذنب.

وأنهت رسالتها بالدعوة لاستعادة حياتها وطي صفحة هذه القضية.

يذكر أن السلطات الضريبية الإسبانية كانت قد طالبت بالسجن لشاكيرا لمدة ثماني سنوات وشهرين بالإضافة إلى غرامة قدرها 23.8 مليون يورو، بتهمة التهرب من دفع الضرائب المتعلقة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا خلال الفترة المذكورة.