أسباب روائح الجسم الكريهة

تعد رائحة الجسم من الأمور الطبيعية التي قد تتغير لأسباب عدة، لكنها في بعض الحالات قد تعكس مشاكل صحية أساسية.

يتناول الصيدلاني الرئيسي لخدمات المعلومات في Numark كيني تشان، الأسباب المحتملة لرائحة الجسم الكريهة وأنواعها المختلفة، مع تقديم نصائح حول كيفية التعامل معها.

1. رائحة أقدام كريهة

تعد رائحة القدمين الكريهة مشكلة شائعة يمكن أن تعود إلى عدة أسباب.

أبرز هذه الأسباب هو سوء النظافة، حيث أن عدم غسل القدمين بانتظام أو ارتداء نفس الأحذية والجوارب لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون العدوى الفطرية، مثل “قدم الرياضي”، مسؤولة عن الرائحة الكريهة، حيث تتميز هذه العدوى بالحكة وظهور بقع بيضاء بين أصابع القدمين.

يمكن علاج هذه الحالة بأدوية مضادة للفطريات.

كما أن التعرق المفرط يعزز من نمو البكتيريا، مما يسهم في تفاقم الرائحة.

2. رائحة الفم الكريهة

تعد النظافة الفموية غير الجيدة أحد الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة.

تراكم البكتيريا في الفم يمكن أن يؤدي إلى نفاذ رائحة غير مستحبة، كما أن التهاب اللثة يعتبر من الأسباب الشائعة الأخرى، والذي قد يصاحبه نزيف عند تنظيف الأسنان، وتورم واحمرار في اللثة.

جفاف الفم يمكن أن يفاقم المشكلة، حيث أن اللعاب يلعب دورًا في تطهير الفم.

بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل يمكن أن تسبب رائحة فم مؤقتة، بينما قد تكون الأمراض مثل السكري أو مشاكل الكبد أو الكلى وراء الرائحة الكريهة المستمرة.

3. التعرق المفرط

في حين أن التعرق هو استجابة طبيعية لارتفاع درجات الحرارة أو ممارسة الرياضة، فإن التعرق المفرط بدون سبب واضح يعرف بفرط التعرق. يمكن أن يكون فرط التعرق الأولي حالة مستقلة، بينما فرط التعرق الثانوي قد يكون مرتبطًا بحالات طبية مثل مشاكل الغدة الدرقية أو السكري أو العدوى أو انقطاع الطمث.

كما أن بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب ومسكنات الألم، قد تزيد من التعرق. التوتر والقلق أيضًا يمكن أن يساهما في زيادة التعرق.

4. رائحة الجسم العامة

قد تؤثر أنواع مختلفة من الطعام على رائحة الجسم، خصوصًا الأطعمة ذات الروائح القوية مثل الثوم والبصل، التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء البلوغ، الحيض، أو انقطاع الطمث، يمكن أن تسهم في ظهور رائحة كريهة.

أيضًا، بعض الحالات الطبية مثل السكري وأمراض الكبد وأمراض الكلى قد تؤثر على رائحة الجسم.

رائحة الفواكه أو الحلوى قد تشير إلى الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة طبية طارئة، بينما رائحة الأمونيا قد تدل على مشاكل في الكبد أو الكلى، ورائحة السمك قد تكون علامة على عدوى بكتيرية.

من المهم الانتباه إلى أي تغييرات ملحوظة في رائحة الجسم واستشارة طبيب إذا كانت الرائحة غير معتادة أو مستمرة، حيث قد تكون هذه التغييرات مؤشرا لمشكلة صحية تتطلب العلاج.