جعجع لـ”حزب الله”: اخرجوا من الحرب بشجاعة!

رأى رئيس حزب ” القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “محور الممانعة يزجّ بلبنان في حرب عبثيّة لا أفق لها وهي فُرضت على اللبنانيين ويجب أن تتوقّف”.

وقال: “اليوم التالي للحرب يجب أن يكون يومًا لإعادة النظر في كلّ شيء ما عدا حدود لبنان ووحدته”.

وأضاف: “نحن جوهر وجود لبنان وكل الأعداد والنسب التي ترمى يمينا ويسارا في الإعلام هي غير دقيقة، عدا عن أن دستور لبنان غير مبني على الأرقام. نحن بناة الجمهورية القوية وهي التي تؤمن الاستقلال”.

ورأى أن “موقفهم كقوات لبنانية من القضية الفلسطينية لا لبس فيه ونحن مع القضية الفلسطينية، في الوقت الذي نحن ضد السلاح الفلسطيني عندنا”، مضيفاً: “نحن نتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها في ما لنا القدرة عليه من دون استعراضات لا تسمن ولا تغني، وأن للشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وأمان وان تكون له دولته، نحن نتضامن مع قضيته لإيجاد حل له وعلى أساس قرارات القمة العربية في بيروت، أي حل الدولتين”.

وأشار إلى أن “الحرب القائمة لا يريدها اللبنانيون ولم يكن للحكومة رأي فيها، وأنه على من تورط في هذه الحرب أن تكون له شجاعة الخروج منها وهذا أمر ممكن ولا يتطلب الا الالتزام بالقرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها”، قائلاً: “أما اذا أصر حزب الله على الاستمرار في الحرب فعليه ان يتحمل لوحده العواقب أمام الله والوطن والشعب والتاريخ”.

واعتبر أن “انتخاب رئيس جمهورية يجب ألا يكون مكان مساومة، وعلى الرئيس نبيه بري تحمل مسؤوليته الدستورية والدعوة الى جلسة انتخاب مستمرة حتى انتخاب رئيس من دون تشاطر”.

وأشار إلى أنه “على الرئيس بري أن يتصرف من موقعه الدستوري المسؤول وليس كمسؤول حزب لديه حسابات في لبنان أو أبعد من لبنان”، قائلاً: “أدعو اللبنانيين المخلصين الى المشاركة في وقف الدوران في هذه الحلقة المفرغة وأول خطوة الذهاب الة المجلس النيابي وانتخاب رئيس”.

وكان قد ألقى جعجع كلمة بعد القداس الاحتفالي الذي دعا اليه الحزب في “ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية”، في معراب، وتوجه الى أهالي الشهداء قائلاً: “أبناؤكم ما زالوا أحياء لأنّ القضية التي استشهدوا من أجلها ما زالت حية ولأنّ رفاقهم ورفيقاتهم اجتمعوا ليحملوا الشعلة من بعدهم ويواصلوا النضال والكفاح”.

وألقى تحية للشعب الصامد في الجنوب، قائلاً: “هذا شعبنا المقاوم، ولذلك الغد لنا”.

واردف: “نتعرض حاليا لأبشع خطة لإفراغ وجودنا من مضموننا وتعطيل مؤسسات دولتنا فعلينا أن نكون أكثر صلابة وتصميما ونشاطا من أي وقت مضى، نعيش في واقع اصطناعي قائم على سيطرة مفترضة من قبل محور الممانعة، ولا يعتقدن أحد بأن الواقع الذي نعيشه الآن يمثل حقيقة لبنان واللبنانيين، تجمعت عدة عناصر خارجية أهمها ايرانية، وداخلية فاسدة، ولكن هذا الواقع آيل فعلا للسقوط، الغد لنا لأننا ننطلق من واقع لبنان المجتمع لنصل الى دولة مستقلة”.

واعتبر أن “أحدا لن يقبل بأن يعود الوضع في لبنان إلى ما كان عليه قبل الحرب وأن تستمرّ الدولة في فقدان قرارها وتفكّكها”، قائلاً: “إذا كان البعض يريد تعديل الدستور فلا مانع لدينا ولننتَخب رئيساً للجمهورية أولاً تبعًا للدستور وبعدها نحن جاهزون لا بل ندعو إلى طاولة حوار وطنيّة فعليّة في قصر بعبدا تحت عنوان “أيّ لبنان نريد؟”.

وتوجه “لمن يقول أنهم أصبحوا قليلي العدد”: “قليلو العدد كثيرو الفعل والإنتاجِ والخدمة العامة والدستور اللبناني غير مبني إطلاقًا على العدّ والأرقام”.