اكتشف الباحثون فيروسات غير معروفة سابقاً عمرها 41 ألف سنة بأعداد كبيرة في أعماق نهر جليدي في غرب الصين.
ووجد الباحثون الفيروسات في قلب جليدي مستخرج من نهر جوليا الجليدي على هضبة التبت، الواقعة عند تقاطع وسط وجنوب وشرق آسيا.
وأوضح الباحثون أن جميع الفيروسات الموجودة لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان والحيوانات والنباتات، لأنها تصيب فقط العتائق، وهي كائنات بخلية واحدة، والبكتيريا.
وشددوا على أن دراسة هذه الفيروسات توفر نافذة على التاريخ المناخي العميق للأرض، ويمكن أن “تساعدنا على فهم الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه المجتمعات الميكروبية المستقبلية”.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة عملية تسمى التحليل الميتاجينومي لتحديد نوع كل سلالة فيروسية، بعد استخراج الحمض النووي من كل قطعة.
وقد تمكن الباحثون من جمع معلومات فيروسية تزيد بنحو 50 مرة عن المعلومات التي جمعها العلماء من الأنهار الجليدية في السابق، ووجدوا أن المجتمعات الفيروسية تبدو مختلفة تماماً اعتماداً على الظروف المناخية في وقت تجميدها.
وقال ماثيو سوليفان، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، لموقع Popular Science: “لقد رأينا تحولات واضحة في الفيروسات التي كانت موجودة في المناخات الباردة مقابل المناخات الأخرى الدافئة”.
بدوره، قال المؤلف المشارك في الدراسة تشي بينغ تشونغ: “يشير هذا على الأقل إلى العلاقة المحتملة بين الفيروسات وتغير المناخ”.
