توصلت دراسة جديدة إلى أن السلوك الفظ في بيئات العمل يمكن أن يكون له عواقب خطيرة قد تهدد الحياة، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على الإنتاجية.
أجرى هذه الدراسة الباحث أمير إيريز من جامعة فلوريدا، الذي شدد على أن العديد من المؤسسات تتعامل مع الوقاحة كمشكلة شخصية بسيطة، بينما يظهر البحث أنها تشكل تهديدًا كبيرًا للإنتاجية وحتى السلامة.
نُشرت الدراسة في مجلة “علم النفس التطبيقي”، وكشفت أن مجالات مثل الرعاية الصحية تواجه خطرًا كبيرًا عندما يقلل الزملاء الوقحون من قدرة الآخرين على أداء مهامهم.
وجدت الدراسة أن “التعليقات الوقحة المعتدلة” أثرت على أداء الفرق الطبية بنسبة تصل إلى 44%.
أدى هذا السلوك إلى سلوك أناني بين الأعضاء، مما عرقل التعاون والتنسيق الضروريين لفعالية العمل الجماعي.
ونتيجة لذلك، حدثت أخطاء في تنفيذ إجراءات إنقاذ الحياة.
أكد الباحث جيك جيل من جامعة إنديانا أن هذه النتائج تبرز أهمية الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض، خصوصًا في المواقف الحرجة.
وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على المجال الطبي كأحد أكثر المجالات تأثرًا بالسلوك السلبي، فإن الباحثين أكدوا أن معاملة الزملاء باحترام يجب أن تكون قاعدة أساسية في جميع المهن.
ويُوصي الباحثون بضرورة أن تبني الشركات برامج تدريبية تساعد الموظفين على تعزيز “المرونة واليقظة” في بيئة العمل.
وأوضح إيريز أن تطوير فهم ديناميكيات مكان العمل يتطلب إدراكًا بأن أبسط المجاملات قد يكون لها تأثير كبير في تحقيق فرق عالي الأداء.