أشاد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بموقف تياره الثابت في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً إنه منذ عقود، دفع لبنان أثماناً كبيرة دفاعاً عن فلسطين، وذلك في كلمة ألقاها بعشاء هيئة قضاء الكورة.
وأعرب باسيل عن قلقه بشأن استمرار الحرب والأوضاع الداخلية المتأزمة.
وأشار إلى أن التيار الوطني الحر، “رغم الضغوطات والمشاكل التي واجهها، أثبت تماسكه وعدم تأثره بالضغوطات السياسية أو الأزمات مثل أحداث 13 و17 تشرين”.
ولفت باسيل إلى أن “التيار يظل ثابتاً وملتزماً بموقفه، وأن أية محاولة لتقويضه من الداخل لن تنجح”.
ودعا باسيل القوى الوطنية والسيادية، وعلى رأسها بكركي وسيد بكركي، إلى التعاون وإيجاد حلول فعالة بدلاً من الترقب والانتظار.
وطرح باسيل تساؤلات حول سبب بقاء لبنان بدون رئيس أو حكومة، وتدهور الاقتصاد، واستمرار أزمة النازحين السوريين، مشيراً إلى أن هذه القضايا لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية بل قد تكون مفيدة لـ”إسرائيل”.
كما تساءل باسيل عن سبب تحمل لبنان وحده أعباء الحرب “بينما لم تشارك دول مثل إيران وسوريا والعراق في المواجهات”، قائلاً إن “التيار الوطني الحر لا يتخلى عن القضية الفلسطينية لكنه يعارض ربط مصير لبنان بمصير دول أخرى”.
وأشار إلى أنه من المهم “الحفاظ على معادلة الردع التي منعت إسرائيل من الاعتداء على لبنان منذ عام 2006”.
وأوضح أن “التيار الوطني الحر كان سباقاً في الدعوة إلى استراتيجية دفاعية تحافظ على قوة لبنان دون المساس بسيادته”.
ورأى أن “اللبنانين يحق لهم طرح الأسئلة ومطالبة بتوضيح نتائج الأوضاع الراهنة”، مُشيراً إلى أن “التيار الوطني الحر كان دائماً حريصاً على حماية لبنان من التدخلات الخارجية والتهديدات”.
وأعرب باسيل عن تأييده لأي عمل حربي يهدف إلى تحرير مزارع شبعا أو الدفاع عن قضايا لبنانية، لكنه انتقد ربط مصير لبنان بمصير دول أخرى.
واعتبر أن الهدف هو حماية لبنان وعدم الإضرار بمصالحه الوطنية في خضم الأزمات الحالية.