بحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة السبت، سعيا لتقريب المواقف بين “إسرائيل” و”حماس”.
يأتي ذلك بعدما أفادت الأمم المتحدة بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في القطاع مع ارتفاع معدلات سوء التغذية ورصد إصابة بشلل الأطفال.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن “القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع أودى بـ 50 شخصا اليوم السبت، ما زالوا ممددين في طرق تستمر فيها المعارك أو تحت الأنقاض”.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن وفدا من “حماس” وصل السبت ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عن المحادثات الرئيسية بين “إسرائيل” والدول التي تقوم بالوساطة وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يحضر رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المحادثات.
ولم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها “إسرائيل” في غزة أو تحرير الأسرى المتبقين الذين احتجزتهم “حماس” خلال عملية 7 تشرين الأول.
وقال المصدران المصريان إن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا وسطا للنقاط العالقة مثل كيفية تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمال غزة. لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية مثل إصرار “إسرائيل” على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر.
وتتهم “حماس” إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل. كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.