قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: “إن الولايات المتحدة هي حليف الجماعات الإرهابية في جميع أصقاع الأرض”.
وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة الأربعاء الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب: “إن إيران لن تنسى أبدا جرائم الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإيرانية”.
وأردف: “الهجمات المميتة التي شنتها الولايات المتحدة على سكان المنطقة العزل، والضربات التي استهدفت تجمعات الناس خلال الاحتفالات، وجرائم الشركة العسكرية الخاصة الأميركية “بلاك ووتر” في العراق، واغتيال الفيزيائيين النوويين في إيران بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد”، وإسقاط الطائرة الإيرانية المدنية في منطقة الخليج، ما هي إلا جزء من القائمة الطويلة للجرائم الأميركية التي لن تنساها لا إيران ولا دول المنطقة أبدا”.
وتابع: “تمزقت الأقنعة منذ زمن طويل عن وجوه الغربيين، وعلى رأسهم النظام الأميركي الداعم الرئيسي للإرهاب وتحديدا الجماعة الإجرامية في تل أبيب، والدولة الوحيدة في العالم التي ألقت قنابل نووية على المدنيين”.
وأشار إلى أنه “في شهر أغسطس/آب من العام 1945، قصفت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقنابل الذرية، حيث بلغ إجمالي ضحايا تلك المأساة أكثر من 450 ألفا. وفي عام 1988، أسقط طراد تابع للبحرية الأمريكية طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية بصاروخ أرض جو، ظنا منها أنها طائرة تابعة للقوات الجوية الإيرانية، وأدى الهجوم إلى مقتل 290 شخصا، مما جعلها أسوأ كارثة في تاريخ إيران وشركة إيرباص.
وفي عام 2007، في ساحة النسور بالعاصمة بغداد، فتح موظفو شركة بلاك ووتر العسكرية الأميركية الخاصة النار بشكل عشوائي على المارة، مما أسفر عن مقتل 17 مدنيا عراقيا وإصابة 20 آخرين.
وفي الفترة ما بين عامي 2007 و2020، قتل في إيران عدد من الفيزيائيين، وهم أردشير حسن بور، مسعود علي محمدي، مجيد شهرياري، مصطفى أحمدي روشن، ومحسن فخري زاده”.
وقد حمَّلت طهران مسؤولية مقتل هؤلاء العلماء ل”إسرائيل” والولايات المتحدة، اللتين اعتبرتا هؤلاء العلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.
ويتم الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب في 21 آب من كل عام. وقد تم تأسيس هذا اليوم بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017، وذلك في إطار تطوير الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب التي أُطلقت في عام 2006.