كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن التقديرات الإسرائيلية بشأن ظروف مقتل خمسة على الأقل من بين الأسرى الستة الذين أعيدت جثثهم الليلة الماضية من خانيونس، جنوبي قطاع غزة، تشير إلى أنهم توفوا اختناقًا داخل نفق كانوا محتجزين فيه، نتيجةً لهجوم شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن الحديث عن هجوم شنته قوة تابعة للواء 98 في منطقة خانيونس قبل نحو نصف عام، أي في شهر آذار/مارس. وأكدت أن الأدلة التي عُثر عليها الليلة الماضية دعمت الفرضية التي لم يتم تأكيدها بشكل نهائي بواسطة معهد الطب الشرعي في “أبو كبير” الذي يعمل على الوصول إلى أسباب الوفاة.
وبحسب التقديرات، فإن الأسرى اختنقوا بسبب الحريق الناتج عن هجوم إسرائيلي على موقع بالقرب من النفق، مما أدى إلى تسرب ثاني أكسيد الكربون إلى النفق بشكل قاتل، الأمر الذي تسبب بمقتل الأسرى وحراسهم من فصائل المقاومة.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال عثر على “آسري هؤلاء الرهائن، وهم من عناصر حماس وكانوا مسلحين بأسلحة كلاشنيكوف، في النفق وهم جثث دون أي علامات حياة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش الاحتلال قولها: “نحن في معضلة بشأن تدمير الأنفاق، وندخل في حيرة قبل التعامل مع أي نفق إذا ما كان هناك مخرج خفي يؤدي إلى الرهائن، حيث أن معظم الأنفاق في غزة مترابطة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إنهم سيحققون “في أسباب وفاة الأسرى الـ6 الذين تم انتشال جثامينهم من غزة.
وتابع: “لا يمكننا إعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية. ظروف موت المختطفين الستة ما زالت غير واضحة”.
وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إنه “شن هجمات في شهر آذار/مارس الماضي بالقرب من النفق الذي استعاد منه الجثث”، مضيفاً “ومن الممكن أن نشاطنا قد أدى لمقتلهم”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن المزيد من الرهائن سيعودون موتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.