حذرت جمعية “يازا” من الفوضى المتزايدة في قطاع اللوحات الإعلانية في لبنان، مشيرة إلى أن العدد الكبير لهذه اللوحات يفوق عدد السكان والمركبات، مما يشكل تهديداً جدياً للسلامة العامة والبيئة.
وأكدت الجمعية أن هناك العديد من المخالفات للمرسوم رقم 1302 الصادر في 15 كانون الثاني 2015، والذي ينظم تركيب اللوحات الإعلانية على طول الخط الساحلي والأوتوسترادات والجسور وأرصفة المشاة.
وأوضحت “يازا” أن هذه الفوضى تؤدي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بالسلامة، حيث تساهم اللوحات الإعلانية في حجب الرؤية عن السائقين وتسبب تشتيتاً لتركيزهم، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث السير المأساوية.
وأضافت الجمعية أن الوضع الحالي يعكس الفشل في تنفيذ المرسوم الذي كان يهدف إلى تنظيم القطاع والحد من الفلتان، مشيرة إلى أن المعايير الواضحة والملزمة في النصوص القانونية غائبة، وأنه لا وجود عقوبات محددة للمخالفين.
وطالبت الجمعية بإعادة إصدار مرسوم أو قانون يتضمن معايير محددة لجودة ونوعية اللوحات الإعلانية وطريقة تركيبها وصيانتها، مع ضرورة تحديد إطار عقابي للمخالفين. كما دعت إلى إشراك مهندسين متخصصين في تركيب اللوحات الضخمة لضمان الالتزام بالمعايير اللازمة وتعزيز السلامة العامة، مؤكدة أن تنظيم اللوحات الإعلانية يجب ألا يتعارض مع قوانين السير.