تحولت العاصمة الإيطالية روما إلى “غابة ” على خلفية ازدياد أعداد الجرذان والثعابين والدبابير الشرقية بسبب ارتفاع درجة الحرارة ومشكلة فرز النفايات ونقلها.
ويشير أندريه لوناردي من هيئة مراقبة الحيوانات البرية، إلى أن الهيئة تلقت هذا الصيف سيلا من المكالمات الهاتفية معظمها حول غزو الثعابين. لقد ازداد عدد الثعابين خلال فصل الشتاء بسبب الدفء غير المتوقع، وهي تزحف من بيئتها الطبيعية إلى مدينة روما، لأن فيها الكثير من الفضلات الغذائية، وحيث توجد هذه المواد تتواجد الجرذان حتما التي تعتبر الفريسة الرئيسية للثعابين.
ووفقا له، بالإضافة إلى الثعابين غير السامة ظهرت في المدينة أفاعي سامة، حتى لمسها يمكن أن يؤدي إلى الموت إذا لم يحصل الشخص على عناية طبية سريعة. والمثير في الأمر أن الثعابين تكتشف في أماكن غير عادية، فمثلا اكتشف أحدهم الثعبان في مستشفى بغرفة يستخدمها الأطباء لتبديل ملابسهم.
ويؤكد لوناردي، أن ازدياد الأفاعي في روما حالة خطرة، لأن الناس عادة يصابون بالذعر عند رؤيتها ويحاولون الهرب ما يخلق فوضى عفوية تشكل خطورة في الأماكن والطرقات المزدحمة.
أما بالنسبة للدبابير الشرقية فقد هاجرت من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا واستقرت في مختلف مناطق روما، بما فيها شقوق الآثار القديمة في وسط المدينة.
ولكن الحكومة الإيطالية تنفي ما تردد عن غزو الثعابين والدبابير والجرذان، مشيرة إلى أن أعدادها تحت السيطرة.