طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طرفي الصراع في غزة بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات وقف إطلاق نار إنساني من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال غوتيريش: “دعونا نكون واضحين، إن اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية”.
وتابع: “ولكن على أية حال، فإن هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه، فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة للأطفال دون سن العاشرة لكن “التحديات خطيرة”.
وأوضح أن “هناك حاجة إلى تطعيم 95% على الأقل من الأطفال خلال كل من الجولتين من الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من ظهوره في ظل الدمار الذي لحق بغزة”.
وأكد أن “نجاح الحملة يتطلب تسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة ودخول خبراء في مرض شلل الأطفال إلى غزة وخدمات للإنترنت والهاتف المحمول يمكن الاعتماد عليها وعناصر أخرى”.
ودعت منظمات أممية وإنسانية الجمعة، في بيانات منفصلة للسماح بهدنة إنسانية لمدة أسبوع، لمرتين، من أجل تنفيذ حملتين لتطعيم أطفال غزة ضد الفيروس.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه “من المتوقع أن يتم إطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في نهاية آب، في جميع أنحاء غزة، لمنع انتشار هذه السلالة من الفيروس”.
وإنضمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إلى الحملات الداعية لوقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة من أجل تنفيذ حملتي تطعيم ضد الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن قطاع غزة بات منطقة وباء لشلل الأطفال، نتيجة الحالة المزرية بسبب الحرب وحرمان إسرائيل للغزيين من مقومات الحياة الأساسية.
وحذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظراً لتكدس أعداد كبيرة من النازحين في مساحات ضيقة.
وأكد مدير مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إسماعيل ثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأزيم الواقع الإنساني في قطاع غزة، حيث دمرت شبكات المياه والصرف الصحي في معظم مناطق القطاع، فيما جميع معابر القطاع مغلقة، وليس هناك دخول للمساعدات.