اعتبرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعرف كيف حاول حزب القوات، وهو في موقع المعارضة أن يؤيد الحكومة في أي خطوة إيجابية حاولت القيام بها”.
وقالت إن ميقاتي يعرف أيضاً أن “العلاقة الشخصية معه لا تشوبها أي شائبة، وأن لا وجود إطلاقًا لحساسيات شخصية، ولكن أن تكون الحكومة صامتة منذ 10 أشهر إلى اليوم على رغم مخاطر الحرب الدائرة في الجنوب وفي ظل بعض التصاريح لبعض الوزراء التي تدل على تماه كامل مع حزب الله، فهو أمر غير مقبول بتاتًا كونه يقزم وجود الدولة ويشير إلى تماه كامل مع ما يقوم به الحزب في الجنوب.”
وأردفت: “جميعنا نعرف أن ما يحصل اليوم ليس وليد ساعته، إنما نتيجة تراكمات عمرها 34 سنة، ونعرف جميعنا أن المطلوب من الحكومة الحالية ليس تصحيح إعوجاجًا استمر كل هذا الوقت وحسب، ولكن هذا شيء، وأن تتخلى عن دورها ومسؤولياتها نهائيًا شيء آخر مختلف تمامًا”.
وتابعت: “فجل ما هو مطلوب من الحكومة الحالية أن ترفع لواء الدولة في لبنان من خلال إبلاغ الجميع، في الداخل والخارج، بأن الدولة اللبنانية مستقلة عن الأطراف كلها، ولا علاقة لها بالأحداث العسكرية في الجنوب، وليست موافقة عليها، وتريد فعلًا، لا قولًا فقط، تطبيق القرار 1701، ولهذا الغرض على الوزراء المعنيين الجلوس مع الوسطاء الدوليين بهدف وضع خطة بالتدرج لوقف العمليات العسكرية وحماية الشعب اللبناني واستطرادًا تطبيق القرار 1701 بصورة فعلية.”
واعتبرت أنه “في حال قامت الحكومة بخطوات من هذا القبيل ولم تتمكن من ترجمة خطتها لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان، فلن يلومها أحد، لأنها تكون قد أظهرت وجود دول مستقلة لا تتأثر بقوى محلية وإقليمية وأن الأمر أكبر من طاقتها، فيما صورتها اليوم تتجلى في كونها في حالة تكاملية مع “حزب الله”، فيما المطلوب منها أن تكون مستقلة تمامًا عن الحزب وغيره وأن تكون منسجمة مع دورها المنصوص عنه في الدستور، فهي حكومة للبنان واللبنانيين وليست حكومة حزب الله.”