عقد المكتب السياسي في “التيار المستقل” اجتماعه الأسبوعي إلكترونياً، برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بياناً بعد الاجتماع، جاء فيه:
“المجتمعون تداولوا في حالة الفراغ والتعطيل التي انتشرت في الجمهورية اللبنانية، حيث لا يوجد رئيس في سدة الرئاسة، والبرلمان الذي دوره اليوم انتخاب هذا الرئيس لا يقوم رئيسه بهذا الدور الدستوري، والحكومة تحولت إلى حكومة تصريف أعمال”.
ولفت الى أنه: “أمام تعطيل المؤسسات الكبرى تعطل الاقتصاد وانهار وانتشرت بطالة الشعب اللبناني، واليوم أصبح السوريون واللبنانيون نازحين في وطن يكاد ينزح من مكانه بسبب طبقة سياسية أضاعت الودائع وضربت العملة الوطنية ما دفع النخب الفاعلة إلى الهجرة خارج الوطن”.
وناشد المجتمعون “وزارة الخارجية اللبنانية ان تضع الشعب اللبناني في اطار نشاطها الديبلوماسي وما تقوم به لمنع حدوث أو حصول الحرب التي وصل قرع طبولها إلى أقاصي العالم، بينما الجهات اللبنانية المختصة غائبة عن القيام بواجبها الوطني”.
وسألوا الحكومة اللبنانية: “أين أصبحت وماذا هيأت للحرب في حال حصولها؟ وهل سنشهد انهيارا سريعا للأمن؟ وهل تدرك الدولة أن اللبناني عاجز عن شراء المؤن خاصة من الدواء والمحروقات؟ كيف سيتم التعامل مع تغذية النازحين الذين يفوق عددهم عدد اللبنانيين؟”.
ونبه المجتمعون من “مرحلة العصبية الطائفية التي وصل إليها الوطن حتى أصبح كل فريق يطالب بما يعتقد أنه يعيد إليه توازنه، مع أنه في حال فقدنا الوطن لن يبقى شيء لأي طائفة”.
وتابع البيان: “أمام هذا الواقع المرعب وغياب لغة الحوار الداخلية والدولية، نعيد تفعيل ندائنا بقيام حكومة عسكرية، لأنها الوحيدة القادرة على إنقاذ ما تبقى من لبنان وإعادة التوازن إليه إلى حين قيام توازن سياسي حقيقي بين جميع مكونات هذا الوطن”.