حذّر مسؤول أمني إسرائيلي كبير من أن بعض الأسرى الذين لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة “يعانون حالات خطيرة، وقد لا يبقون على قيد الحياة لفترة طويلة”.
وأكد المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته، للقناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب “تعلم أن بعض الرهائن لن ينجوا إذا بقوا فترة أطول في الظروف التي يتم احتجازهم فيها، وذلك في ضوء صحتهم الجسدية والعقلية”.
وأكد أن هذا “ليس تقييماً أو تخميناً، بل إنها معلومات صريحة تملكها الحكومة الإسرائيلية بشأن ذلك”.
وأضاف: “إن الاعتقاد بأنهم محتجزون في ظروف جيدة نسبياً، مثل نوعا أرغاماني والأسرى الذين تم إطلاق سراحهم في عملية خاصة، غير صحيح”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ مهمة إنقاذ في حزيران/يونيو شهدت إطلاق سراح 4 أسرى في حالة جيدة نسبياً مقارنة بعيشهم في الأسر لمدة 8 أشهر، من موقعين مختلفين في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وفاة 39 من أصل 111 أسيراً ما زالوا أسرى لدى “حماس” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت تقارير إعلامية، تحدثت في وقت سابق عن أن 40 أسيرا فقط هم على قيد الحياة، إلا أن هذه التقديرات قديمة العهد ولم تعد صالحة عقب العمليات العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مكان في قطاع غزة.
وقال المسؤول الأمني “إن الحجة التي تقول إن الأسرى يعانون، ولكنهم لا يموتون، لا تصمد أمام التدقيق”، وذلك في إشارة إلى تعليقات منسوبة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال جلسة وزارية في تموز/يوليو الماضي.
وفي هذا السياق، قال والد أحد الأسرى في حديث للإذاعة الإسرائيلية “كلما اقتربنا من إبرام صفقة تبادل، يفشلها نتنياهو بعملية لإرضاء وزيرين متعطشين للدماء”، في إشارة إلى الوزيرين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.