ذكر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ان نضال التيار مستمر في قضايا أساسية ووجودية مثل النزوح والشراكة والحقوق، رغم فقدان الأمل في تحقيق مفهوم الدولة الكامل.
وقال باسيل إن التيار يتبنى سياسة الانفتاح أحياناً والمواجهة أحياناً أخرى، بهدف تخليص البلد.
وصرح باسيل أن 7 آب يمثل رمزاً للتضحية والنضال، ليس للوصول إلى مناصب بل لإيصال الناس والبلد إلى بر الأمان. واعتبر أن المهم ليس وصول الأفراد إلى مواقع المسؤولية بل تحقيق مصلحة البلد والناس، مشيراً إلى أن الصراع حول الرئاسة هو جزء من هذا النقاش.
ولفت باسيل إلى أن الوضع الحالي أصعب من الفترة التي سبقت 7 آب، مشيراً إلى أن البلاد تواجه أخطاراً كبيرة مثل الفراغ الرئاسي والنزوح والتهديدات اليومية.
وأضاف أن التدمير الذي لحق بالمجتمع شمل الأبعاد الاقتصادية والمالية والمعنوية، مما أفقد الناس الثقة في البلد والدولة.
وذكر باسيل خلال لقائه بـ”موقوفي 7 آب” في مقر “التيار الوطني الحر” أن 7 آب كان حدثاً جماعياً استهدف فيه مركز التيار بالكامل، وسُجنت قيادته ووجهت إليها تهم العمالة لـ”إسرائيل”.
واعتبر أن النضال اليوم أصعب من الماضي، مشيراً إلى أن الاستهداف الحالي يتجاوز بكثير ما عانوه في 7 آب.
وتطرق باسيل إلى أن التجربة في مجلس الوزراء كانت أشد قسوة من 7 آب، حيث شعر وكأنه في سجن أسوأ، مشيراً إلى أنه تعرض لانتقادات لأنه أصبح جزءاً من المنظومة السياسية.
وتساءل عن مدى تحول من دخلوا مجلس النواب بعد 17 تشرين الأول 2019 إلى جزء من المنظومة.
وذكر باسيل أن 17 تشرين الأول 2019 كانت أقسى من 13 تشرين 1990، حيث أن 13 تشرين كان عملية عسكرية بينما 17 تشرين كانت عملية اغتيال سياسي معنوي لمسيرة التيار.
واعتبر أن المواجهة الآن هي سياسية من نوع آخر، مما يقلل من قدرة التعبير عن الغضب والنضال كما في السابق.
وقال إن التيار سيبقى مستمراً بفضل استقلاله ووطنيته وحريته، مؤكداً أن الاستمرار والتزام القيم والمبادئ هي العوامل الأساسية لبقاء التيار.
وأضاف أنه رغم خروج بعض الأشخاص من التيار عبر المراحل، فإن الثبات والوفاء للقيم هو ما يضمن استمرار التيار.
وأوضح باسيل أن 7 آب ليس مجرد ذكرى، بل هو رمز للنضال الذي يستمر في التيار، مؤكداً أن الوفاء والتزام القيم هو ما يحدد أحقية الفرد في التيار، وليس السجن أو التضحيات السابقة.